التقى وزير التجارة ووزير الخارجية الاسترالي بالنيابة سايمن كرين امس صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي يزور استراليا حاليا . وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا حسن طلعت ناظر استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. ونوه الوزير الاسترالي بالعلاقات بين البلدين الصديقين وتطورها . وأقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا حسن ناظر مأدبة عشاء تكريما لسمو الامير تركي الفيصل والوفد المرافق في مقر السفارة حضرها الملحق الثقافي في استراليا الدكتور علي البشري وأعضاء السفارة والملحقية في استراليا . وقد أقام رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية نايثن ريس مساء امس حفل استقبال على شرف سموه الأمير تركي الفيصل حضره عدد من الوزراء والشخصيات السياسية والرسمية الاسترالية والعربية والسفير ناظر . ورحب ريس في كلمة ألقاها في الحفل بسمو الأمير تركي الفيصل مشيدا بتطور العلاقات بين البلدين ومبديا رغبة حكومته في تعزيز العلاقات بينها وبين المملكة . ورد سموه شاكرا حفاوة وتكريم رئيس الولاية مشددا على أهمية التبادل العلمي والثقافي وفي مجالات الأبحاث المتقدمة بين البلدين. وكان سموه قد زار يوم أمس الاول مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الاسترالية بالعاصمة كانبيرا حيث استقبله رئيس المركز البروفيسور أمين صيقل وألقى سمو الأمير تركي الفيصل محاضرة عن العلاقات الدولية الراهنة والسلام في الشرق الأوسط بحضور نخبة من أساتذة الجامعة والباحثين والأكاديميين في الجامعة. واستعرض سموه خلال المحاضرة الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة .وشدد سموه على ضرورة خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل .وتحدث سموه عن تداعيات ملف الصراع العربي / الإسرائيلي على قضية السلام في الشرق الأوسط وطالب بإيقاف أعمال إسرائيل العدائية والاستفزازية ضد الفلسطينيين بما فيها بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية مؤكدا أهمية تطبيق خطة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2002 و تبنتها جميع الدول العربية. وقال إن السلام في الشرق الأوسط يتطلب جهود جميع أطراف المجتمع الدولي بما في ذلك قيام الولاياتالمتحدة بتبني مبادرة السلام العربية للسلام . وأشار سموه إلى كلمة فخامة الرئيس باراك أوباما وحديثه عن أهمية السلام في المنطقة داعيا إلى ضرورة التنفيذ بحل الدولتين وإيقاف المستوطنات الإسرائيلية .