في كل يوم يتجدد التميز من مجال الى مجال ، ومع كل صباح يكون لنا موعد مع اشراقة ملؤها العطاء ، ومع كل مساء يزدان الوفاء ، وبالأمس أحتفلت مملكة الخير ممثلة بالعاصمة الرياض بعد ان توجت باختيارها عاصمة للإعلام العربي ، مما يشكل ثقلاً إعلامياً لتاريخها الطويل في هذا المجال ودورها المؤثر في الرأي العام. ولاشك أن المملكة كسبت الرهان عند تصديها للعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والإعلامية التي يفتعلها ضعاف النفوس مع الدراويش لشق وحدة الصف السعودي ، والنيل منه ، والسعي نحو تحييد الرأي الإعلامي لبلاد الحرمين الشريفين ، والمحاولات لتهميش الدور السياسي رغم “التطنيش” والتعدي نحو ابعادها عن ميزان القوى الاقتصادي عالمياً رغم تفوقها في ذلك. الا أن الرجال الاوفياء المخلصين الذين رسموا خارطة طريق لكافة القطاعات وكل المجالات لتحقيق رؤية متكاملة هادفة وفق خطط مدروسة ساهمت في تبوء الاعلام السعودي لهذة المكانة التي تستحقها ، مما يعزز الدور الذي تقوم به المملكة في المنطقة ، والنهج الواضح وضوح النهار الذي تسير عليه إعلامياً وسياسياً. وكلنا يعلم أن المملكة العربية السعودية مركز الاسلام والمسلمين الاول ، والثقل الإقليمي والدولي رغم الحروب الإعلامية التي مورست ضدها الا أنها تخطت ذلك بكل ثقة ونجاح تسجل لمسيرة الاعلام السعودي الحافلة بالجد والمثابرة والعطاء. ومن هنا عبر هذا المقال نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لكل الزملاء والزميلات في المملكة العربية السعودية الشقيقة على اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي، في خطوة مباركة تسجل لكل اعلامي قال كلمة الحق، ولكل صحفي جند نفسه لخدمة وطنه ، ولكل من ساهم في جميع المحطات الإعلامية المختلفة وفِي كافة وسائل الاعلام والاتصال ، وان هذا النجاح يضاف للنجاحات السابقة والخبرات الطويلة لكل الاعلاميين في المملكة على مدى العصور الماضية. مختصر مفيد: الشعوب الراقية إعلامياً تترفع عن صغائر الأمور .. يحترم بعضها الاخر.. يختلفون في الرأي لكن لا يتخاصمون.. يتفقون على مبدأ وحدة الصف مهما حصل ، ولا يتغيرون أو يتلونون لان هدفهم واحد هو استقرار الوطن ! *كاتب كويتي [email protected] @M_TH_ALOTAIBI