الأكاديميات والمدارس الكروية تعد نواة لتقديم لاعبين متميزين كروياً. ومن المتعارف عليه أن الهدف الأساس، من إنشاء تلك الأكاديميات في العالم والدول المتطورة رياضياً هو اكتشاف المواهب واستقطابها وتطويرها، للاستفادة منها في أنديتهم ومنتخباتهم وكذلك استثمار هذه المواهب التي أصبحت عملة نادرة لتعود الفائدة على الطرفين من مكاسب مادية وإعلامية. ولكن ماتقوم به أنديتنا هو اﻷاعتماد على شراء النجوم بمبالغ كبيرة لتتجنب العناء والتعب في صناعة النجوم. بينما المفترض أن تتجه إلى البحث عن تلك المواهب واستقطابها وتطويرها ومنحها الفرصة في أكاديميات الأندية والفئات السنية. وأيضاً اختلف الهدف للأكاديميات في واقعنا الرياضي حيث أصبح هدفها المنافسة والفوز بالبطولات. وأعتقد أن الحصول على بطولة بالنسبة لأكاديميات الأندية أو بالأصح المدارس الكروية لا يعتبر إنجازاً .إنما الإنجاز الحقيقي هو مخرجات المدارس الكروية من اللاعبين الموهوبين للاستفادة منهم في المستقبل بتغذية النادي ومنتخباتنا الوطنية. وهذا ما أسست من أجله المدارس الكروية والأكاديميات. * تبني المواهب الكروية وتطويرها أصبح علم ودراسة ويعد استثمارا رياضيا تعمل به الدول الأوروبية؛ لاكتشاف المواهب وتطويرها وتصديرها سواءً كانت هذه الأكاديميات أو المدارس خاصة للأفراد أو للشركات أو الأندية.وتعمل تحت قوانين ونظام يحمي حقوقها وحقوق لاعبيها من طمع وجشع بعض السماسرة المتطفلين الذين لايهمهم إلا مصالحهم الشخصية. * إن تنظيم دوري فئة البراعم للأندية تحت 15-13 سنة في نسخته الجديدة هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم في المملكة فهي خطوة رائدة يشكر عليها اتحاد الكرة واللجنة الفنية. لكن كل من تابع هذا الدوري لاحظ عدم تكافؤ المستويات، للفروق الفردية لدى بعض لاعبي البراعم في الأندية من حيث التكوين والبنية الجسمانية وقوة العضلات والقدرة على تحمل المجهود الزائد، فعلى المسؤولين عن دوري البراعم إيجاد حلٍ والالتفات لهذه النقطة وحصر اللاعبين المميزين والموهوبين منهم وتحديد العمر الحقيقي لهم من خلال إجراء كشف بالتصوير المغناطيسي المتبع من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، للاستفادة منهم في منتخباتنا الوطنية وأيضاً لحفظ حقوق اللاعبين والأندية التي تضررت من ذلك بالنتائج السلبية. وينطبق كذلك على لاعبي الناشئين والشباب وليس فقط على لاعبي البراعم فقط.