أعلنت اليابان أمس أن فائضها التجاري انخفض بمقدار 85 في المائة في شهر ابريل الماضي مقارنة بالعام السابق.. وذلك نتيجة للانخفاض الحاد في صادراتها.. وقالت إنه على الرغم من ذلك فإن هناك علامات على حدوث تحسن طفيف. وقالت وزارة المالية اليابانية في تقريرها الشهري إن الفائض التجاري لليابان انخفض إلى 68.95 بليون ين 725.83 مليون دولار في شهر أبريل الماضي مسجلا الانخفاض الشهري ال 18 على التوالي. وأوضح التقرير أن بيانات شهر ابريل تسجل ثالث فائض شهري على التولي كما تسجل تحسنا مقارنة بشهر مارس الماضي عندما انخفض الفائض التجاري بمقدار 99.1 في المائة ليصل إلى 10.33 بليون ين. وقال إنه قبل شهر فبراير الماضي سجلت اليابان لمدة أربع شهور متتالية عجزا تجاريا. وقد بلغ هذا العجز 952.6 بليون ين في شهر يناير الماضي وهو أكبر عجز تجاري في تاريخ اليابان منذ بدأت الحكومة تسجيل هذه البيانات في عام 1979م. واشار التقرير إلى أن صادرات اليابان إلى باقي دول العالم في شهر ابريل الماضي انخفضت بمقدار 39.1 في المائة لتصل إلى 4.20 تريليون ين 44.17 بليون دولار وذلك بسبب انخفاض الصادرات اليابانية من السيارات وقطع غيار السيارات إلى الولايات لمتحدة الأمريكية وروسيا والشرق الأوسط. فضلا عن انخفاض صادراتها من مكونات أشباه الموصلات إلى آسيا. وقال التقرير إن إجمالي ورادات اليابان انخفضت بمقدار 35.8 في المائة ليصل إلى 4.13 تريليون ين 43.44 بليون دولار بسبب انخفاض وراداتها من المنتجات النفطية والصلب. وانخفض التبادل التجاري لليابان مع الولاياتالمتحدةالأمريكية 65.1 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه. كما انخفض التبادل التجاري مع آسيا بمقدار 50.6 في المائة ومع أوروبا بمقدار 66.5 في المائة. ومن جهة أخرى أظهرت صادرات اليابان بوادر انتعاش طفيف في إبريل مع انخفاض الشحنات إلى الصين بوتيرة أبطأ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مما يعد دليلا جديدا على احتمال انتهاء أسوأ مراحل التباطؤ العالمي في التجارة. وأظهرت بيانات حكومية موسمية معدلة للأخذ في الاعتبار عوامل موسمية ارتفاع الصادرات في إبريل للشهر الثاني على التوالي مقارنة بالشهر السابق في إشارة مشجعة على تعافي الاقتصاد الياباني من أسوأ فترات انكماشه على الرغم من أن استمرارية هذا الانتعاش ليست واضحة بعد. وانخفضت الشحنات إلى الصين وهي أكبر الشركاء التجاريين لليابان بنسبة 25.8 بالمئة في إبريل مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي مما يحد من هامش الانخفاض السنوي للشهر الثالث على التوالي ويشير إلى التأثير الجيد لخطة التحفيز الصينية البالغة 585 مليار دولار. وقال يوشيكي شينكي كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث داي-ايتشي لايف ريسيرش "هناك بوادر انتعاش في الصادرات بفعل التقدم الملحوظ في تصحيح المخزون بالخارج وتحسن الشحنات إلى الصين." وانخفض إجمالي الصادرات اليابانية بنسبة 39.1 بالمئة في إبريل مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وهو أقل من متوسط توقعات السوق التي قدرت الانخفاض بنسبة 41.9 بالمئة. وبناء على أساس معدل للأخذ في الاعتبار العوامل الموسمية ارتفعت الصادرات بنسبة 1.9 بالمئة في إبريل مقارنة بمارس. كما انخفضت صادرات اليابان إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 46.3 بالمئة في إبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وهو أقل من الانخفاض المسجل في مارس والذي بلغت نسبته 51.4 بالمئة. وذلك على الرغم من استمرار الانخفاض الشديد في شحنات السيارات. ورفعت الحكومة اليابانية يوم الاثنين الماضي تقييمها للاقتصاد للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر إذ قالت إن وتيرة التدهور في الصادرات والإنتاج الصناعي بدأت في التباطؤ. وانكمش الاقتصاد الياباني بنسبة قياسية بلغت أربعة بالمئة في الربع الأول متأثرا بتراجع الطلب المحلي والاستثمارات ويقول عدد من الاقتصاديين إن الانتعاش يعتمد على انتعاش الطلب في الأسواق الخارجية.