** هل نستطيع أن نتحرر ولو تدريجياً من نرجسية تلميع المنظر؟! وهل بمقدورنا أن نعترض وبأعلى صوت بأن أعطاباً مزمنة تهدد ذواتنا بعاهات التفاخر الفتاكة والفوقية والشوفينية؟! وهل نحن صادقون مع أنفسنا فيما نحمله من تصادميات رياضية نستهلكها “بالأنا المتضخمة” ونؤثث بها “خطاب الواقع”؟ هذه الاسئلة أطرحها كمدخل أؤيد به تصور “المشهد الرياضي ” ولبعض قيادات الأندية ولكن ليس “ضد رهان الخسارة” وإنما لنفض غبار “هتافات الاستحسان” السلبية التي تخلخل مكانة الرياضي الإداري والفني واللاعب والمشجع والذي أحاطته بعض الذوات بغرورية نزقة وزائدة عن اللزوم.. مما أفضى بشخصيته الى إنتاج بنية فكرية اجتماعية رياضية معاقة لذاته ومعيقة لأي تطور رياضي يلامسها أو تقدم يرتقي بها في إتجاه الجيد والأصلح ؟! ** إن “ما ثَقَّفَنِي به الدكتور خالد العيسى ” في إحدى المنابر الإعلامية لا تعدو كونها قيمة علمية ثقافية تنتصر للمقصديات المتخصصة بنيل مخرجاتها وتوصياتها وتحقيق أهداف فروضها ونقاء دوافعها للدكتور خالد العيسى كمدرب ومستشار تربوي !! كما أنها لا بد وأن تقترن بشخصية تسمو بأخلاقيات المجتمع الرياضي وتحول دون تمكنه من تجسيد باقة من الغرور والسادية التي يشهدها خلف “التنصيب التصادمي” بحماس وغطرسة ضارية متمتعة بالاندفاع ومتسلحة بفقاعات متعملقة بائدة لا تلبث أن تتلاشى بسرعة فائقة حتى وان أحيطت بهالة أي لقب أو نخبوية عشوائية ناهيك عن شريحة “التكنوقراطية القيادية ” لإدارة الأندية والتي ترى بصلفها أنها تشير إلى تمام التغيير في كل مجال وعلى وجه الدقة! **أحسنت د.خالد العيسى فلقد أصبح بعض القياديين “أقصد رؤساء الأندية” يضعون كل رصيد شخصياتهم “بالأطروحات الإعلامية،بمؤشر يدل على أن الشخصية المتغطرسة والمفلسة وربما المزيفة هي وحدها الكفيلة باقناع المجتمع الرياضي في تدبير الشأن أو فصل القول، ولعل الصدمة الضرورية هي مسافة فكرية ونفسية لا يستهان بها في شخصية رئيس نادٍ ما ربما تتساوق وتتماشى مع ما يزمع المجتمع اتخاذه من تعزيز تشكيل “للخطاب الثقافي القيادي لرئيس النادي” في ظل تطلعات الأهداف لرؤية 2030 لمقام الوطن الغالي وقيادته السامية لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في مسيرة الفكر الإداري الرياضي والتنظيم وحاجتنا الى ذروة الأخلاق وقدرتها على التواصل.. غير أن المهم هنا هو أن ندلي بأفكارنا ونسجل مواقفنا تجاه “جدلية القائد البهي الآسر ” وتحفيزه على المبادرة والمشاركة بفاعلية لا سلطوية غارقة في الأنا.. وتلكم محددات “سوسيو أخلاقية” تفرض على الحكمة السمو بالفكر بين ثنايا روح الريادة والتي لا بد وأن تستوقفها تباينات الرؤى كي تنقل الصورة الواقعية كما تشاهدها معقبة محللة وداعية لتحرير “الذوات ” مما يعوق مسيرتها او ينأى بها عن حق المجتمع واحترام الآخر و تقدير ارتسام حضوره وعدم التطاول عليه أو التقليل من الشأن في علم او عمل او حياة كريمة!! ** وهنا.. يلتقط المجتمع نبضات بقايا الكلام في ثقافة “قيادة الأندية ” والتي ربما كان حالفها الحظ في تبوء مكانة حساسة، لانه لا يعقل أن يرزح مجتمعنا الرياضي تحت وطأة الشخصية المتضخمة التي يهز بعضها ذات ترتطم بسحنة غرائبية مطموسة اللمعة!! جامدة القسمات!! تسرح بعينيها “بوهج إداري كروي ” يتأبط “الأنا” ورأسها “دماغ لا أخلاقي ” حاد النصال تنداح من أفكار تعقب صورة “لغة التلميع” التي تتم استعارتها كلما دعت الحاجة إليها!! **أحسنت سعادة الدكتور خالد العيسى.!!