اعرف ومتأكد تماما من أن معظم التصريحات الرنانة التي تسبق اللقاءات الكروية الكبرى والحساسة خاصة اذا كانت تلك المباريات على مستوى الديربي أو الكلاسيكو تكون مفبركة ولا أساس لها من الصحة وتنسب على لسان اللاعبين والمسؤولين والاداريين والمدربين من اجل البحث عن الإثارة الصحفية الرخيصة وخلق جو من التنافس الرياضي بين المدرجات وكذلك تأتي فكرتها من بوابة التسويق لزيادة مبيعات تلك المطبوعة ولدينا من الشواهد والدلائل ما يثبت صحة ذلك الأمر ولا نود أن نضرب أمثلة على تلك النوعية من التصريحات ( المفبركة ) فهي اكثر من الهم على القلب والقاريء والمتابع أصبح هو الآخر يستطيع بسهولة أن يفرق بين الغث والسمين ويعرف بأن هذا النوع من التصريحات مفبرك والآخر صحيح . لهذا تجد أن معظم التصريحات التي تنشر في عدد من صحفنا المحلية صباح هذا اليوم تتحدث عن موقعة الاتحاد والليث الأبيض في البطولة الآسيوية لدوري المحترفين بلغة حادة مفعمة بالإثارة المبتذلة التي تزيد من حدة احتقان الشارع الرياضي وترفع من درجة التعصب والغليان وتضع السجال على صفيح ساخن قبل أن تدور رحى اللقاء نتيجة سياسات خاطئة ومعتقدات بليدة وأفكار متهالكة تسير عليها تلك الصحف منذ فترة طويلة لملأ المساحات الفارغة من الصفحات الرياضية بكلام وأحاديث وتصريحات ولقاءات مفبركة وصلت حد ( الكذب والافتراء على عباد الله ) من اللاعبين والمسؤولين والمدربين وخلافهم من شرائح مجتمعنا الرياضي وكأن ذلك السلوك والأسلوب الهابط في نظرهم يجعل القارئ والمتابع للمشهد الرياضي يقبل على تلك المطبوعة ويسارع في اقتنائها مع إنني اعرف كما أسلفت في مقدمة المقال بأن هذه النوعية من التصريحات مهما بلغت إثارتها لم تعد تهم القارئ في ظل ارتفاع مستوى الوعي والثقافة وأصبح القارئ فطن وعلى درجة عالية من الإدراك والمسؤولية والتميز مما يفرض على المسؤولين عن الأقسام الرياضية في صحفنا المحلية تقنين عملية الطرح وحسن الاختيار وانتقاء المادة الهادفة التي تحرص على نشر ثقافة الوعي وتساهم في خدمة الحركة الرياضية وتدفع بها نحو سلم المجد والارتقاء للمنافسة علي البطولات والابتعاد عن مثل هذة الأساليب البالية والأفكار المهترئة التي عفا عليها الدهر وصام وافطر ولم تعد تلك التصريحات تثير حفيظة القارئ أو حتى تشده للمتابعة والقراءة مهما كان توظيفها محبوك ومعد جيدا لخدمة الحدث . (( وقفة للتأمل )) * كل لاعب محترف يقول وقعت على بياض فهو كاذب ومخادع لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال تصديقه فنحن نعيش عصر الاحتراف ولا مجال للعاطفة والميول في هذا العصر ومن حق اللاعب المحترف أن يفاوض ناديه ويقرر المبلغ الذي يريده والخصائص والمزايا التي يود أن يحظى بها خلال فترة عقده وعلى النادي حق الرفض أو القبول . * مسمى زاوية بصراحة ليس حكرا على المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود حتى ننتقد كل من يكتب تحت هذا المسمى ويمكن لأي كاتب أن يستخدم مسمى هذه الزاوية اذا كان يستطيع أن يطرح مواضيعها بتلك الشجاعة والجرأة والصراحة التي كان يتناولها المرحوم أبو خالد في زاويته بصراحة ولا أظن بأن هناك قلم واحد في الوقت الحالي يملك تلك الجرأة و قادر علي أن يملأ الفراغ التي تركة عبدالرحمن ابن سعود ويعرف كيف يتعامل مع صحافة شيلني وأشيلك بذلك النهج و الأسلوب الذي عري كثيرا الصحافة الهلامية وفضحها أمام الملأ واللي ما يشتري يتفرج . [email protected]