تدخل مسابقة دوري أبطال آسيا للمحترفين اليوم دور الستة عشر والذي سيشهد نزالاً مثيرا يجمع فريق الهلال السعودي بنظيره أم صلال القطري على ستاذ الملك فهد الدولي بالرياض وسط تفاؤلات هلالية كبرى بانتهاز هذه الفرصة والذهاب نحو دور الثمانية من بوابة أم صلال الذي سيحضر في هذا اللقاء بشكل مختلف حيث سيحاول تجاوز انتكاسته الاخيرة امام الاتحاد السعودي في دوري المجموعات حيث خرج خاسرا النزال بسباعية نظيفة وكبيرة!! الأوراق الزرقاء يركن الهلاليون عبر هذه المحطة إلى العديد من الخيارات الايجابية والتي تقودهم إن استثمروها إلى العبور صوب دور الثمانية ويأتي في مقدمتها العوامل الجماهيرية والمعنوية وتؤثر الامكانات العناصرية في جميع خطوط الفريق باستثناء المقدمة التي لم تزل تعاني بعد غياب النجم القحطاني وهذه المؤشرات هي التي تمنح التفاؤلات الايجابية لفريق الزعيم لتحقيق الفوز المنتظر. الهلاليون يملكون جملة من اللاعبين الاجانب المؤثرين والقادرين على قلب التوقعات في أية لحظة مثل رادوي وويلهامسون وطارق التايب إلى جانب التفوق الكبير في حراسة المرمى بوجود الخبير محمد الدعيع ويسانده الرباعي الدفاعي المطمئن الهوساوي والمفرج والمزوري والنامي لتبقى في أفق المتابع للفريق الهلالي اشكالية الهجوم والتي تحتاج إلى نجم يحول الفرص المهدرة إلى احداث محققة وقد يفلح الصويلح او العنبر في حل هذه المشكلة..!! أم صلال والبحث عن التعويض فريق أم صلال الذي يبحث عن نفسه من اجل العودة لاجواء المنافسات في هذا السباق ومحاولة مصالحة جماهيره بعد نكسبته امام الاتحاد.. سيتعاطى لغة التكثيف الدفاعي الصرف واحكام الرقابة المطلقة على أهم العناصر الهلالية والحد من اشكاليات التسديدات "المباغتة" والمباشرة والتي يتفوق فيها التايب وويلهامسون ورادوي وكذلك الزوري وعزيز .. وسيعمد مدرب أم صلال مع تحصيناته الخلفية لتحريك تقدمه وضغطه الهجومي عن طريق الاطراف والعمق والاستفادة من كراته العرضية مع محاولة الابقاء على الهلاليين في ملعبهم بتعاطي الزحف الجماعي الخلفي خصوصا من منطقة العمق من اجل الخروج على الأقل من شوط المباراة الأول بورقة التعادل حتى يتمكن من اعادة ترتيب اوراقه وقراءة المعطيات الزرقاء جيدا لعله يعثر على مكامن الخلل والاستفادة منها عبر مجريات الحصة الثانية..! وماذا.. بعد؟!! وبرؤية فنية سريعة قد يقع الهلاليون في منعطف الثقة والتسليم بعوامل الارض والجماهير وبتفوقه البشري حينها قد يستفيد أم صلال من هذه التراكمات ويعوض حضوره اليوم بطريقة مختلفة قد يدفع ثمنها الهلاليون كثيراً.. ومن نافلة القول ان يحترم الزعيم المنافس من خلال استحضار المسؤولية الملقاة على عاتقه والحرص على الاستفادة من أقل الفرص ومحاولة الخروج من محطات الشوط الاول بتفوق نتائجي يمنحه فرصة التفكير بهدوء عبر مراسم الشوط الثاني..!!