فهد بن معمر والطائف .. المَكِين والمكَان

تكريم المسؤولين المتميزين وتوثيق إنجازاتهم، بعد ترجلهمّ عن مناصبهم، للتفرّغ لأعمالهم الخاصة أو للراحة من عناء العمل، أو بلوغ سن التقاعد، ظاهرة مطلوبة، – وَعَادة – درجت عليها معظم الإدارات الحكومية، وكان لها الأثر الإيجابي على نفسيات المكرمين من المسؤولين رجالاً ونساءً، بل وعلى المجتمع بصفة عامة؟
ففي مساء يوم الاثنين 25 /10/ 1439ه شَرَفتُ بحضور الحفل التكريمي المقام على أرض الطائف المأنوس مصيف المملكة الأول وعروس المصايف العربية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة – يحفظه الله – تكريماً لمعالي محافظ محافظة الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر بمناسبة انتهاء فترة عمله محافظاً للطائف بعد خدمة (32) عاماً أمضاها في خدمة الطائف وأهله، وكان مثالاً للمسؤول الأمين المخلص لأمته ووطنه ومليكه، على امتداد خدمته الطويلة المشرفة،
وكان حفلاً رائعاً زاده تألقاً وحضوراً ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وارتجاله كلمة أثنى فيها على المكرَّم وريادته في الإنجازات الوطنية خلال سيرته ومسيرته مسئولاً وإنساناً وعلاقته بالطائف وبكل من عرفه أو تعامل معه.
وقد أَسهم منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل الثقافي رحمه الله بطباعة الكتاب التوثيقي المعد عن المناسبة ضمن مطبوعاته والموسوم ب (فهد بن معمر والطائف… المَكِين والمكَان) ويقع في (307) ص من القطع المتوسط وبإسهام ومشاركة (266) مسؤولاً وكاتباً وأديباً وصحافياً بمقالات تَتَحدّثُ عن جوانب عدة من سيرة وإنجازات المحتفى به مع لمحة تاريخية عن أُسرة آل معمر ورجالاتها الذين تقلَّدوا العديد من المناصب في الدولة منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى اليوم،
كما تَصَدَّرت الغلاف الأَخير للكتاب كلمة وجيزة وبليغة للشاعر الأديب الأستاذ الدكتور عبدالله محمد صالح باشراحيل رئيس مجلس إدارة منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل رحمه الله أثنى فيها على المكرّم سيرة ومسيرة وما قدمه من إنجازات رائدة خلال فترة عمله في محافظة الطائف.
إن إقامة مثل هذا التكريم لمسؤول متميز في عمله يعطي صورة حسنة وتقدير جم وظاهرة مطلوبة، لما قدمه هذا المسؤول من جهود موفقه وإنجازات رائدة طيلة خدماته جعلته يحظى بهذا التكريم المتميز على مستوى بلاده ومجتمعه ويرسم صورة بارزة على جبين الوطن تظل ساطعة على مر الأيام والشهور والأعوام بالفخر والاعتزاز والوطنية.. ويشجع أمثاله على مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العطاء في خدمة الأمة والوطن والمليك.
وبالله التوفيق ،،
[email protected]