تأتي استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي يبدأ أعماله اليوم، ويستمر لمدة يومين في محافظة جدة، تحت عنوان:(الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه)، امتداداً للسياسة الحكيمة التي انتهجتها هذه البلاد المباركة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في دعم كل عمل يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، سواء كان ما يتعلق منها بالعمل الإسلامي في كافة مجالاته الدعوية، والخيرية، والوقفية، أو ما يتعلق بالمسائل السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الثقافية.كما تأتي هذه الاستضافة إدراكاً من المملكة العربية السعودية لهذه المنزلة العظيمة وتلك المكانة الرفيعة التي حظيت بها في قلوب المسلمين، كان هاجسها الأول وشاغلها الشاغل كل ما فيه الخير والمصلحة والنفع للإسلام والمسلمين، وكل ما يجمع كلمتهم ويوحد صفهم، سعياً وتطلعاً إلى أن يتحقق فيهم ما أراده الحق سبحانه لهم بقوله: (إنما المؤمنون إخوة) وقوله:(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياءُ بعض) وقوله جل وعلا: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ومن ذلك توحيد الصف في كل الأمور المشتركة، التي تعود عليهم بالخير في الدنيا والآخرة، وجمع كلمتهم على الحق تجاه كل القضايا التي تهم المسلمين وطاعة لله ورسوله وابتغاء فضله ومثوبته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الجماعة رحمة والفرقة عذاب". من هنا، وفي سياق ذلك كله كانت فكرة مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ، التي تبنتها ورعتها المملكة العربية السعودية، بتوجيه كريم من الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله لإعلاء كلمة الله في الأرض، ونصرة دينه، والوفاء بالواجبات الملقاة على الحكومات الإسلامية تجاه الدعوة إلى الله، والعناية بالمساجد، والاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان. وفي رحاب مكةالمكرمة كانت الانطلاقة الخيرة الأولى لتلك الفكرة الرائدة والترجمة العلمية لها بانعقاد المؤتمر الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في المدة من 22 24 من ربيع الأول عام 1399ه، والذي يوافقه المدة من 20 22 من مارس 1979ه، ليصبح هذا المؤتمر منذ ذلك التاريخ كياناً تنظيمياً قائماً، يعنى بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بالشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف في العالم الإسلامي. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الكبير لهذا النشاط الإسلامي الرائد، منذ كان ولياً للعهد وبعد توليه لمقاليد الحكم في هذا البلد الطيب المبارك، دعماً مادياً ومعنوياً، وحظي منه حفظه الله بتوجيهات سديدة، ورعاية خاصة، لتحقيق غايته السامية، ومنها أمره حفظه الله بأن تحتضن المملكة أمانة هذا المؤتمر، لتنتظم في عقد ما تحتضنه وترعاه وتنفق عليه مؤسسات إسلامية أخرى، كمنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، ورابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها. وبهذه المناسبة، يسر اللجنة الإعلامية للمؤتمر أن تقدم هذا التقرير عن المؤتمرات السبعة السابقة (تاريخها، الدولة المستضيفة، عدد الدول، ورعاية المؤتمر): استضافت عدد من العواصم والمدن العربية والإسلامية على مدار السنوات العشر الماضية، مؤتمرات وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية.. وقد صدر عن كل دورة من هذه الدورات مجموعة من القرارات والتوصيات، إلى جانب بيانات باسم العاصمة أو المدينة المستضيفة لكل دورة. وفي هذا التقرير، تعرض اللجنة الإعلامية لمؤتمر الأوقاف الثامن، قرارات وتوصيات تلك المؤتمرات. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول: مكان الانعقاد: مكةالمكرمة. التاريخ: خلال المدة من 22 24 ربيع الثاني 1399ه أهم القرارات والتوصيات: 1 تكوين لجان متخصصة: أ لجنة القدس. ب لجنة التوعية الإسلامية في الحج من أجل القدس. ج لجنة المسجد والمجتمع. 2 يؤكد المؤتمر على أن تحرير المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي، والمقدسات الإسلامية في أرض فلسطينالمحتلة من أهم أولويات العمل الإسلامي، وعلى الشعوب والدول الإسلامية، في مشارق الأرض ومغاربها، بذل الأموال والأنفس في سبيل ذلك. 3 دعم صندوق القدس في الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، حتى يستطيع مساعدة أسر الأسرى والشهداء ودعم صمود شعب فلسطين في الأرض المحتلة، ويرى المؤتمر تحقيق هذا الدعم من خلال جمع حصيلة طوابع بريد تحمل شعار تحرير القدس، ومصارف الزكاة، وحسم ريال أو ما يعادله من الراتب أو الدخل كل شهر، وتكوين لجنة لجمع التبرعات لدعم الصندوق، وحصر الأوقاف الخاصة بالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بأنحاء العالم، وتحصيل ريعها وتحويله إلى صندوق القدس. 4 دعم الهيئات الإسلامية العاملة في فلسطين. 5 العناية بقضية فلسطينوالقدس وإبرازها في مناهج التعليم. 6 تكليف خطباء المساجد بتذكير المسلمين بفلسطينوالقدس، لتبقى القضية حية في الوجدان الإسلامي. 7 يوصي المؤتمر رابطة العالم الإسلامي للقيام بجهد إعلامي لدحض الدعاوى الصهيونية وذلك بإنشاء مركز خاص في الرابطة والتنسيق مع المراكز والجمعيات الإسلامية في أوربا وأمريكا. 8 تشكيل هيئة متابعة في نطاق الرابطة من ثماني دول تتولى متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر، والتحضير لأي مؤتمر مماثل. 13شكر وتقدير: 1 قرر المؤتمر إرسال برقية إلى جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين، على ما تفضلا به من رعاية وعناية ودعم لهذا المؤتمر وعلى الجهود الهادفة إلى نشر الدعوة الإسلامية في كافة أنحاء العالم، ومساندتهما للقضايا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية القدسوفلسطين. 2 كما قرر المؤتمر تقديم الشكر لوزارة الحج والأوقاف في المملكة العربية السعودية وعلى رأسها معالي الوزير، وللأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، على ما أحاطا به المؤتمر وأعضاءه من العناية وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الثاني: مكان الانعقاد: مكةالمكرمة. التاريخ: خلال المدة من 21 23 ربيع الثاني 1400ه أهم التوصيات: 1 قرر أعضاء المؤتمر بالإجماع اعتبار كلمة جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الافتتاحية للمؤتمر الوثيقة الرسمية الأولى للمؤتمر. 2 يقرر المؤتمر أن القرارات والتوصيات المتعلقة بالقدس، والتي صدرت عن مؤتمر القمة الإسلامية، ومؤتمرات رابطة العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، والمؤتمر الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، تشكل خطة عمل متكاملة لإنقاذ القدسوفلسطين من الاحتلال الصهيوني، ويدعو المؤتمر الدول الإسلامية إلى تضافر الجهود وتوحيد القوى الإسلامية، من أجل تنفيذ جميع القرارات بأسرع ما يمكن، حتى تتحرر الديار المقدسة. 3 يناشد المؤتمر الدول والشعوب بدعم وتمويل صندوق القدس المقام في رابطة العالم الإسلامي تحصل قيمتها لدعم الصندوق، مع حث المسلمين على دفع جزء من زكاة أموالهم للصندوق، وجمع التبرعات. 4 يناشد المؤتمر الدول والمنظمات الإسلامية بدعم التعليم في الأراضي المحتلة، وإنشاء مطبعة في القدس لطباعة القرآن الكريم والكتب الدينية. 5 يقرر المؤتمر فتح صندوق خاص تحت اسم (صندوق جمعية أبناء الشهداء) يرصد ريعه فقط للعناية بأسر الشهداء والجرحى والأسرى، ويناشد أصحاب المعالي وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية برفع هذه التوصية إلى حكوماتهم للعمل على تنفيذها، ويدعو المؤتمر الدول والمنظمات الإسلامية إلى أن توفر للهيئات الإسلامية في فلسطين المعونة المادية التي تمكنها من الاستمرار في صيانة المساجد والمقدسات الإسلامية والإنفاق عليها. 6 يوصي المؤتمر من أجل وضع أحكام الشريعة الإسلامية موضع التنفيذ اعتماد وضع ميثاق إسلامي عام، تلتقي عليه الحكومات والشعوب للسعي لتطبيقها واعتماد اللغة العربية لغة رسمية وأساسية في جميع الدول الإسلامية، وإقامة مؤسسات إسلامية للإشراف على الإعلام والتعليم. 7 التوسع في إنشاء البنوك الإسلامية، وتسهيل تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال بين الدول الإسلامية للاستفادة من الخبرات والكفاءات والثروات مع إقامة مشاريع تنموية واقتصادية مشتركة بين الدول الإسلامية. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث: مكان الانعقاد: مكةالمكرمة. التاريخ: خلال المدة من 15 17 شعبان 1401ه افتتح المؤتمر نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز نائب جلالة الملك المعظم، صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وألقى كلمة سموه الافتتاحية، التي قرر المؤتمر بالإجماع اعتبارها وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر. أهم القرارات والتوصيات: 1 أوصى المؤتمر بأن يُدّرس القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم، بدءاً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، والاهتمام بمدارس تحفيظ القرآن الكريم، والعناية بطباعته وترجمة معانيه. 2 العناية بتأهيل وتدريب الدعاة، والاهتمام بالأقليات والجاليات الإسلامية واللاجئين، وإرسال الدعاة لهم. 3 تعزيز وسائل الإعلام الإسلامية وإعداد برامج جاهزة لبث الوعي الإسلامي، مثل الكاسيت والفيديو والأفلام والمسلسلات على أن يراعى فيها الأصول الإسلامية. 4 حث الدول الإسلامية على جعل العطلة الأسبوعية فيها يوم (الجمعة) بدلاً من (الأحد) 5 يوصي المؤتمر بإنشاء (بنك التمويل الوقفي العالمي) تشارك فيه وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتنحصر اهتماماته في التنمية الوقفية في العالم، وتوظيف طاقاته حصراً بالدعوة الإسلامية و على أن يكون لهذا البنك فروع في كل دولة إسلامية. 6 يوصي المؤتمر وزارات التربية والتعليم في الدول الإسلامية إعادة النظر في كتب التاريخ الإسلامي، ويستبعد من لجان التأليف غير المسلمين أو المشكوك في عقيدتهم الإسلامية. 7 وفي مجال التضامن الإسلامي يوصي المؤتمر بوضع أسس ثابتة لوحدة القوانين الشرعية بين جميع الدول الإسلامية. القرارات والتوصيات الصادرة من المؤتمر الرابع: مكان الانعقاد: مدينة جدة. تحت شعار " دعوة الحق ". التاريخ: خلال المدة من 12 14 شوال 1409ه أهم القرارات والتوصيات: 1 أجمع المؤتمر على حرمة الحرمين الشريفين وأمنهما الدائم بإذن الله وعلى حق المملكة وواجبها في الحفاظ على أمن الحجاج وراحتهم وتأمين سلامتهم، بما يتضمنه ذلك من تحديد أعداد الحجاج، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن، والتصدي لكل ما يمس حرمة الأماكن المقدسة. 2 يوصي المؤتمر بوضع خطة عامة وشاملة وموحدة للدعوة الإسلامية على منهج علمي، والتصدي للأسلوب الخاطئ الذي يتخذه بعض الدعاة من غير المؤهلين. 3 وضع خطة علمية لتحقيق رسالة المساجد كاملة، باعتبارها حجر الزاوية في كل مجتمع إسلامي و ذلك بجعلها مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، والتوعية بأحكام الشريعة، ونشر الفكر والمفاهيم الإسلامية الصحيحة، على أساس الوسطية الإسلامية. 4 يطالب المؤتمر وزارات الأوقاف بالعمل على تنمية الأموال الموقوفة على أغراض الدعوة ، واتخاذ السبل الكفيلة بحسن استثمارها، وتخصيص جانب من موارد الدعوة لتنمية المجتمعات الإسلامية وتطويرها، بإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الاجتماعية، إلى جانب تشييد المساجد وخدمة العلوم الدينية، ونشر اللغة العربية في البلاد الإسلامية غير الناطقة بها. 5 يطالب المؤتمر بوضع خطة موحدة في مواجهة التيارات الفكرية والحركات الهدامة. 6 يرى المؤتمر أنه لكي تكون هناك فاعلية للقرارات والتوصيات تشكيل " مجلس تنفيذي " برئاسة معالي وزير الحج والأوقاف بالمملكة العربية السعودية وعضوية عدد من أصحاب المعالي الوزراء يمثلون مختلف بلاد العالم الإسلامي تمثيلاً جغرافياً، ويكون مقره مكةالمكرمة، ويجتمع هذا المجلس مرة كل عام أو عند الضرورة بدعوة من رئيسه. 7 كما تشكل "أمانة عامة للمؤتمر " يكون مقرها مكةالمكرمة،وتتكون من أمين عام، وأمين مساعد، ومجموعة من الفنيين يختارهم المجلس التنفيذي لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمرات العامة. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الخامس: المكان: الرباط عاصمة المملكة المغربية. تحت شعار " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً " التاريخ: يومي 13 14 جمادى الأولى 1415ه. تضمن البيان الختامي الأتي: 1 توكيد جميع القرارات والتوصيات المتخذة في الدورات السابقة. 2 الموافقة من حيث المبدأ على مشروع " اتفاقية التعاون بين وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية " المقدمة من معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية. 3 التنويه بجهود وزارات الشؤون الإسلامية في عقد مسابقات دولية لتلاوة القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، ودعوتها إلى التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال. 4 الإشادة بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في مجال العناية بالقرآن الكريم حيث يقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة بطباعة وتوزيع ملايين النسخ في مختلف البلاد والمراكز الإسلامية، وإصدار ترجمات لمعاني القرآن الكريم، وأشرطة سمعية لكبار القراء، ويرى المؤتمر أن المجمع قد حقق التوصية التي أصدرها المؤتمر الثاني في هذا الشأن. 5 تلقى المؤتمر دعوة كريمة باستضافة جمهورية إندونيسيا لعقد المؤتمر السادس ووافق المؤتمر عليها بالإجماع. 6 رفع برقية شكر وتقدير الوفود المشاركة إلى جلالة ملك المغرب على كريم رعايته وحسن استضافته للمؤتمر وبرقية إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على رعايته المؤتمرات السابقة. أهم التوصيات والقرارات: 1 بذل مزيد من الجهد والدعم في نشر الدعوة الإسلامية التي تحمل أمانتها وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية داخل البلاد وخارجها مع الالتزام بسبيل الوسطية والاعتدال في تبليغ الدعوة، والعناية بخطب الجمعة ورسالة المسجد، وإعداد الدعاة الأكفياء. 2 يستنكر المؤتمر ما أصاب المساجد في بعض الأنحاء من تدمير وتخريب، كالمسجد البابري في الهند، ومساجد البوسنة والهرسك، والمساجد في فلسطين وخاصة المسجد الأقصى واغتيال الصهاينة للمصلين في مسجد الخليل. 3 ضرورة الاهتمام بأمر الفتوى وتنظيمها حتى لا يتصدى لها إلا من تتوفر فيه الشروط وتشجيع الكتاب الإسلامي ودعمه والعناية بالمجلات الإسلامية والحفاظ على كنوز التراث الإسلامي الموجودة في مكتبات الأوقاف ومساجدها، والعناية بالأطفال بما يجعلهم مرتبطين بالدين واللغة، والعناية بالتربية الإسلامية والإعلام الإسلامي، والنهوض بالتعليم الديني الأصيل وتطوير مناهجه. 4 وضع خطة شاملة للتعريف بالإسلام باللغات المختلفة. 5 التوعية بأهمية الوقف ورسالته في مختلف المجالات الحيوية التي تعود بالنفع على المجتمعات الإسلامية وضرورة احترام الأوقاف الإسلامية و وحمايتها من أي اعتداء وتنظيم ندوات ولقاءات علمية لدراسة أفضل السبل لتنمية الأوقاف وتشجيع المحسنين وأهل الخير على الوقف، وتبادل الخبرات بين الوزارات في مجال المحافظة على الأوقاف وصيانتها واستثمارها. 6 يستنكر المؤتمر الاعتداءات المتكررة على شعب البوسنة والهرسك، والهادفة إلى إبادته، ويهيب بالمجتمعات والحكومات الإسلامية بمواصلة الدعم المادي والمعنوي لشعب البوسنة والهرسك وحكومته، ومساندة كفاحه المشرق في وجه الاعتداء الصربي البغيض. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر السادس: المكان: جاكرتا عاصمة الجمهورية الإندونيسية. التاريخ: خلال المدة من 28 جمادى الآخرة إلى 1 رجب 1418ه. أهم القرارات والتوصيات: 1. اعتبر المؤتمر خطاب فخامة الرئيس الحاج محمد سوهارتو وثيقة من وثائقه. 2. التنديد بالعدوان الإسرائيلي على حرمات المسجد الأقصى، وتهديد القدس، والاعتداء على المدنيين في فلسطين، واستنكار عمليات العنف والإرهاب والتقتيل وإلصاقها بالإسلام والمسلمين، والتضامن مع الشعوب التي تحررت من الاتحاد السوفيتي سابقاً والوقوف بجانبها. 3. يشكر المؤتمرون الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت، على الجهد الذي بذلته في إعداد الدراسة الخاصة بالمحافظة على الأوقاف وتنميتها واستثمارها، ووضع استراتيجية لذلك، والموافقة على خطة العمل التي تضمنتها الورقة. 4. يشكر المؤتمر معالي رئيس البنك الإسلامي على مشاركته بورقة عمل موضوعها: (دور الوقف في تخفيف مشكلة الفقر، وتحسين نوعية المجتمع الإسلامي في القرن الحادي والعشرين) ويوصي المؤتمر بإنشاء محفظة للتنمية وتثمير أموال الأوقاف في البنك، وتكوين فريق عمل من البنك والوزارات المعنية الراغبة في الإسهام في هذه المحفظة لدراسة الصيغة المناسبة لعملها. 5. يقدم المؤتمر شكره لوزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية على إعداد ورقة عمل في مجال (الحفاظ على كنوز التراث الإسلامي) ويوافق على خطة العمل التي تضمنتها. 6. يقدم المؤتمر شكره لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، على إعداد الدراسة الخاصة بإعداد الدعاة الأكفياء، ويوافق على الخطة التي تضمنتها . رسالة جاكرتا: إن وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية المشاركين في المؤتمر السادس المنعقد في جاكرتا، يوجهون جزيل شكرهم إلى قادة العالم الإسلامي، لاهتمامهم بأعمال وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، ودعمهم لها للقيام برسالتها. وينوهون بأن مؤتمرهم اهتم بالموضوعات الآتية: 1. إعداد الداعية وتأهيله علمياً وعملياً. 2. التعريف بالإسلام وإبراز صورته المشرقة عبر وسائل الإعلام المعاصر 3. الحفاظ على كنوز التراث الإسلامي، وتبصير المسلمين بسنة الوقف في الإسلام. 4. دعوة المسلمين إلى الحرص على أداء فريضة الزكاة لمستحقيها، للتخفيف من آثار الفقر. وإن وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ينوهون بضرورة العناية والاهتمام بالأمور الآتية: 1. خدمة الإسلام على مستوى العالم بنشر دعوته إلى الحق والخير والسلام. 2. تجديد وعي المسلمين بضرورة الإجماع على الثوابت اليقينية كما في الكتاب والسنة. 3. تطبيق منهاج الوسطية في الإسلام في جميع أمور الحياة. 4. تطوير وسائل العمل الإسلامي وأساليب الدعوة إلى الله، لتواجه مستجدات العصر وتحديات القرن. 5. رعاية الأقليات والجاليات الإسلامية في العالم، والدفاع عن حقوقهم، والعناية بقضاياهم. وفي ختام الرسالة دعا الوزراء المجتمعون في جاكرتا زعماء وقادة العالم الإسلامي للاهتمام والعناية بالقضايا سالفة الذكر من خلال مؤتمر القمة الإسلامي، ودعم مناشط الوزارات وبرامجها، لتؤدي رسالتها على الوجه الذي يرضي الله تعالى، ثم يحقق رغبة الملوك والرؤساء وقادة العالم الإسلامي، وطموحاتهم. القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر السابع: المكان: كوالالمبور عاصمة ماليزيا. التاريخ: خلال المدة من 23 إلى 25 2 1423ه الموافق 6 8 5 2002م. أهم القرارات والتوصيات: 1. اعتبار خطاب دولة رئيس وزراء ماليزيا الدكتور محاضير محمد وثيقة من وثائق المؤتمر. . 2. الموافقة على خطة إعداد الدعاة في ضوء المعطيات المتغيرة وتعميمها على الدول الأعضاء في المؤتمر للإفادة منها. 3. الموافقة على مشروع (المؤسسة العالمية للتراث الإسلامي) وتعميمه على الدول الأعضاء للاستفادة منه في إنشاء الهيئات المحلية ودعوة الدول الإسلامية إلى إحياء التراث الإسلامية والمحافظة عليه ونشره. 4. الموافقة على الخطة العامة (للتعريف بالإسلام باللغات المختلفة) وتعميمها على الدول الأعضاء في المؤتمر للإفادة منها. 5. الموافقة على ضوابط النشر على مواقع وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية على الشبكات العنكبوتية (الإنترنت) وتعميمها على الوزارات المعنية بالدول الإسلامية للإفادة منها في موضوعها . 6. الموافقة على ورقة (ترجمات معاني القرآن الكريم المعايير والإجراءات) وتعميمها على سائر الوزارات المعنية للإفادة منها في موضوعها. 7. دعوة الوزارات الأعضاء في المؤتمر إلى التعاون مع الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت من أجل إنجاز المشروعات التنفيذية الخاصة بالأوقاف بين الدول الإسلامية. الوسائل والسبل لإبراز صورة الإسلام الحقيقة عبر القنوات المتاحة. بيان كوالالمبور: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد: فاهتداء بقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) وقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وعملاً بقول الحق جل وعلا (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين). وانطلاقاً من أعظم رسالة الأمة المسلمة في تبليغ رسالة الإسلام ونشر المحبة والوئام بين الناس في هذا العالم، وتوجيه المسلمين وإرشادهم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ومسؤولية المسلمين عن نشر الإسلام الصحيح والتعريف بالعقيدة الإسلامية الصافية القائمة على الفهم الصحيح لكتاب الله سبحانه وتعالى وفهم السن النبوية وفق منهج النبوة في القول والعمل. وتأدية للأمانة التي تعبد الله سبحانه وتعالى بها عباده وكلفهم بها (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا) تنادى وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي لتدارس ما تمر به الأمة المسلمة والعالم كله من إحن وظروف صعبة أفرزتها بعض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وكذا بعض التجاوزات للأنظمة والمواثيق والمعاهدات الدولية فأثرت سلباً على العلاقات الإنسانية بين الأمم والشعوب، وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت في الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 2001م وما تلا ذلك من أحداث وتحولات سياسية، وتغيرات مفاجئة في المفاهيم والسياسات الدولية، وانعكاس ذلك على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. فانعقد المؤتمر السابع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي في كوالالمبور بماليزيا في المدة من 23 إلى 25 من شهر صفر الخير من عام 1423ه الموافق 6 8 5 2002م.