كان فريق الشباب يحتاج الى تعادل فقط مع بيروزي الإيراني للحفاظ على صدارة مجموعته الآسيوية لكنه اخفق في ذلك السجال ولم يستطع أن يحافظ على خصوصية المركز الأول للعب على ارضه وبين جماهيره بعد أن خسر اللقاء بنتيجة 1 / صفر ليجد نفسه مستلقيا بين أحضان النمور بشكل مفاجئ لم يكن يتوقعه إطلاقا خاصة وان الليث كان يتفادى كثيرا مواجهة الاتحاد في دور ال 16 من البطولة الآسيوية عقب فوز الكبير في نهائي بطولة النخبة التي لم يمض عليها سوى أيام معدودات من عمر الزمن لعب فيها الإعلام الرياضي لعبته التسويقية للحديث بإسهاب عن ذلك النهائي حتى ساهم في إشعال فتيل ردة الفعل الاتحادية على مدار الأيام الماضية بعد أن وجد أرضية خصبة ساعدته كثيرا على الإنتاج والتفاعل مع الأحداث والمتغيرات بشكل سوف يحول سجال الأربعاء القادم في البطولة الآسيوية الى معركة كروية ساخنة قد تؤثر على أجواء اللقاء ومجرياته وترفع من درجة حرارته وتساهم في توتره وغليانه ولعل لاعبو الاتحاد استفادوا من الدرس السابق وعرفوا بأن التعايش مع مناخ اللقاء والتأقلم مع طقوسه يفرض عليهم اللعب بأعصاب هادئة ونفسية مرتاحة وروح وثابة وانضباط تكتيكي حتى يتحقق لهم الكسب دون النظر والتركيز على أي مؤثرات خارجية قد تطيح بالعميد قبل أن تدور رحى السجال على أرضية الميدان كما حدث في النهائي الشهير عندما كانت التهيئة النفسية للاعبي الاتحاد دون مستوى التوقعات ولم يكن الفريق بأكمله مجهز ومعد فنيا بشكل جيد واثر ذلك على ادائه ومستواه هذا بجانب الخلافات التي نشبت بين نور والسيد كالديرون قبل وبعد المباراة وخلافها من المعوقات خاصة و أن الشباب فريق عريق لا يستهان به يقتنص مثل هذة الفرص و الظروف ويجيد العزف على وتر العامل النفسي ومثلما الاتحاد يخطط ويهدف للوصول الى دور الثمانية بطريقته الخاصة فالشباب هو الآخر ينظر لما هو ابعد من ذلك التصور وهدفه الفوز بالبطولة اذا تجاوز منعطف النمور وهو حق مشروع لة ولكل الاندية المشاركة فيها واذا أراد الاتحاد أن يرد الصاع صاعين لليث ويثأر من هزيمته المذلة فعلية أن يكون مستعدا بصورة مغايرة عن مظهرة الماضي ومجند كل اسلحته الفتاكة للإطاحة بالشباب خاصة وان عاملي الأرض والجمهور قد يكون له دور مؤثر على أداء الليث وحافز معنوي كبير للاتحاد حتى يقتص لنفسه ويبعد الشباب عن بطولة لا تقل أهمية عن بطولة النخبة حتى ولو كان الشباب ينظر لها علي أساس يا صابت يا خابت وجل تركيزه للفوز بها وضع في مخطط العام القادم . وقفة للتأمل * مشكلة الاتحاد تكاد تكون واضحة ومحصورة أكثر في خط دفاعه بعد أن هبط مستوى تكر وتذبذب أداء المنتشري وتراجع مستوى الصقري وأصبح اللاعب عبيد الشمراني خارج الفورمة ومواصفاته لا تتناسب مع مركز الظهير الأيمن والأمل بات معقودا علي اللاعب اسامة المولد اذا تمكن من الحفاظ على مستواه وطور قدراته الفنية واهتم بعامل اللياقة وحاول أن يخفف من وزنه وامتثل لتوجيهات مدربه وعلى إدارة الاتحاد أن تفكر بصورة جدية لمعالجة جوانب الضعف والقصور في خطوط العميد الخلفية على المدى البعيد » [email protected]