هو القيم والمثل والمبادئ والأخلاق والإبداعات والمهارات التي يملكها المجتمع، وهنا عندما نتأمل الآية الكريمة" وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين" .صلى الله عليه وسلم، فهو الرحمة المهداة فكان صلى الله عليه وسلم، يركز على الرحمة بالوالدين والجار والمساكين وبصورة شديدة على الطفل اليتيم واللقيط. الرحمة عند الحبيب، صلى الله عليه وسلم، ليست نافلة من النوافل، بل واجب من الواجبات الرشد وتبعة من تبعات الحياة، وهي لهذا اتبعت نفسها في عديد من صور الخير والمشاركة والأعمال النافعة . وهنا نجد أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد ساق من أعمال الرحمة والخير عددا غير قليل، ولم يجعل قمة الثواب وقفا على مايفعلها جميعا بل إن واحدة منها تكفي. إن الرحمة في أيسر صورها تكنس من طريق مجهول كل الكوارث المخبوءة، وتغسل عن الإنسان كل أوزاره وتضع عنه كل أثقاله، وهكذا يعلمنا سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو يحثنا على الرحمة ويدعو إليها؛ ليرسم هذه المعانى في لوحة جميلة يتجلى فيها صدق الرسول، وكل صنيعه ، كم ينتج عنه المنظومة الأخلاقية المتكاملة، ومنها التسامح والصفح والغفران.