أولادنا، فلذات أكبادنا، نحنو عليهم، ونهتم بهم، ونوفر لهم الراحة والرفاهية التي تساعد في تنشئتهم النشأة الصحيحة والصحية في الوقت ذاته. وفي إطار تهيئة الأجواء الملائمة الهادئة داخل المنزل، نهتم كثيراً بغرف نوم الأولاد وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 سنة، حيث يقضون أكثر وقتهم بين الدراسة وإنجاز الفروض المنزلية، أو مشاهدة التلفزيون وسماع الموسيقى، أو القراءة وتصفّح الإنترنت. وفي بعض الأحيان يستقبلون فيها أصدقائهم المقربين. إنهم يريدونها متكاملة، فهم يعتبرونها عالمهم الخاص. وانطلاقا من ذلك، نقدّم بعض النصائح والإرشادات للوالدين التي تساعدهم على اختيار غرف نوم أولادهم ليوفروا لهم أجواء مميزة ويحققوا رغباتهم في الحصول على غرفة أحلامهم فهي المكان الذي يقضون فيه نحو نصف عمرهم قبل الاستقلال والخروج إلى مسكنهم الثاني بعد زواجهم. وأول هذه الإرشادات، بالطبع، اختيار الألوان المبهجة الفاتحة للجدران للمساعدة بالحصول على جوّ من التفاؤل والمرح داخل الغرفة. ثم تأتي الإضاءة التي يجب ألا تكون مباشرة، بل هادئة، مع زيادتها في ركن معيّن يخصّص للقراءة أو المذاكرة. وبعد ذلك، تأتي أرضية الغرفة التي يمكن تغطيتها بسجاد مصنوع من القطن أو الصوف بعيداً عن الألياف الصناعية حتى نبعد عن أولادنا التأثر بالموجات الكهرومغناطيسية التي تنتج عنها. ونصل في النهاية إلى تأثيث غرفة النوم، وملحقاتها. فالخشب غالباً، هو الاختيار الأول. ويجب أن تتألف الغرفة من عدة قطع تكون ذات استخدامات متعددة لاستيعاب الواجبات المدرسية، الإنترنت، لقاء الأصدقاء، النوم والاسترخاء، تنظيم الأمور الخاصة بأولادنا، وأن يكون لديهم مكانهم الخاص للضحك واللعب، ولمشاهدة الأفلام أو للتواصل والتحادث. ومما يجب أن تتضمنه غرفة النوم ما يمكن أن يطلق عليه "منطقة عمل" التي تشمل خزانة أدراج، كرسي ،مكتب، وحدة أرفف، خزانة ملابس، سرير للاستعمال أثناء الليل يتحول إلى صوفا للجلوس نهاراً، كرسي بذراعين، طاولة جانبية، رف جداري، مرآة طولية تظهر كامل الجسم ، طاولة بعجلات أو منصّة لوضع جهاز التلفزيون عليها. وهناك العديد من المعارض المتخصصة في هذا المجال، حيث توفر كافة الاحتياجات لفرش غرف نوم الأولاد تحت سقف واحد، وبأعلى مستوى من الجودة وطبقاً لأحدث الموديلات في هذا المجال. وكل ذلك من شأنه تسهيل مهمة الوالدين في خلق عالم خاص بأولادهم يجدون فيه كل ما يتمنّوه.