في حقيقة الأمر مهنة التعليم من أفضل وأرقى، وأشرف المهن، ولِمَ لا؟!! وأول آية نزلت في كتاب الله الحكيم، اقرأ !! حث وتوجيه رباني كريم، للعلم، والتعلم، والتعليم، متمثلاً في كلمة اقرأ.. ويكفينا فخراً وشرفاً أن معلم البشرية جمعاء هو النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وفي واقع الأمر أن تعليم اليوم يختلف كلياً عن تعليم الماضي شكلاً ومضموناً، احتراماً وتقديرا، سمعاً وطاعة وتنفيذاً .. تعليم الأمس كنت تلامس الحرص الشديد على الطالب ومصلحته، وتحصيله!! أما الآن فنلامس الإهمال الواضح من قِبل بعض أطراف العملية التربوية وأركانها وهم وزارة التعليم، والمعلم، والطالب !! واليوم هناك فجوة كبيرة، بل عداء عجيب بين تلك الأطراف فما السبب ؟!! لاحظنا بل رأينا اعتداءات ظالمة من قِبل بعض الطلاب لمعلميهم بشكل همجي، دون خوف من عقاب. أين ذلك الاحترام والتقدير للمعلم، والممزوج بشيء من الخوف؟!! وبذلك كانت مخرجات التعليم عظيمة ومميزة وأصبحت سواعد هامة في بناء الوطن في شتى المجالات !! يجب أن تعود الهيبة للمعلم بأي شكل من الأشكال !! مع الأخذ في الاعتبار حق الطالب في التعامل والتقدير والاحترام !! بمعنى أن يكون هناك اتزان وتوازن بين الأطراف الثلاثة للعملية التربوية وزارة التعليم(ادارة التعليم) والمعلم والطالب .. ولا يطغى جانب على الآخر، بل هناك نظام يحفظ لكل ذي حق حقه !! فإذا قصّر الطالب فيعاقب!! وإذا أخلّ المعلم بالأمانة فيعاقب !! ولكن عقابه يكون من قِبل وزارة التعليم حسب الأنظمة وليس من قِبل الطالب !!! يا وزارة التعليم أنادي بأعلى صوتي يجب أن تُعاد هيبة المعلم لتتحسن مخرجاتنا التعليمية والتربوية !! ويجب أن لا يلتحق بمهنة التعليم إلا الأكفاء من المعلمين، بعد إجراءات في الاختيار قوية ليس بعد التخرج ولكن في مرحلة القبول للدراسة في الكليات التربوية والتعليمية!! ويا أيها المعلم الطالب أمانة في عنقك، سوف تحاسب عليها!! لأنه بسببك سيكون مُخرج بنّاء للوطن مفيد،أو مخرج عالة على نفسه وأسرته ووطنه!! ودمتم جميعاً بود ،،