ليس هناك أي شك أن المستقبل سيكون للمبرمجين ومطوري الحاسب الآلي.. والبرمجة هي أسهل مهنة يمكن تعلمها لو أردت. ولذلك عملاقة البرمجيات الأمريكية شركة مايكروسوفت لديها مشروع يُسمى تورينو "Project Torino"..وهو عبارة عن: نظام يتكون من لغة برمجة وألعاب ملونة كبيرة تسمى pods. وهذه ال Pods يمكن استخدامها لصنع الأصوات والقصص والقصائد والأغاني اللازمة من أجل تعليم مفاهيم البرمجة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. وتسعى شركة مايكروسوفت إلى تعليم الأطفال المكفوفين البرمجة عن طريق تطويرها لمشروع تورينو Project Torino. وتعتمد فكرة المشروع على مساعدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7و11 عاماً. ولذلك لأن هذا السن يكون مألوف إليه التفكير الحسابي الذي سيساعده علي تعلم خطوات البرمجة. وأيضاً لمساعدة المعلمين الذين لا يملكون خلفية علمية في مجال علوم الحاسوب على توجيه الأطفال في هذا الاتجاه. ويمكن للأطفال اللعب من خلال الألعاب المسماة pods، إلى جانب إمكانية استعمال التطبيق المرافق. لتحويل الفكرة البرمجية التي تم إنشاؤها عبر الأدوات الملموسة إلى تعليمات برمجية مكتوبة بشكل نصي تخدم مشاريعهم من خلال ربط الألعاب لبناء برنامج. وقد أعلنت عملاقة البرمجيات مايكروسوفت أنها صممت مشروع تورينو بالتعاون مع ما يقرب من 12 طالباً شاباً في المملكة المتحدة. واستعانت بردود الفعل التي وصلت منهم للوصول بالمشروع إلى هذه المرحلة. وأشار نيكولاس فيلار الباحث في مختبر أبحاث كامبردج التابع لمايكروسوفت: عمل الفريق في بداية الأمر على جعل جميع ألعاب Pods باللون الأبيض، إلا أن أكتسفنا أن الأطفال الذين يعانون من محدودية الرؤية وجود المزيد من الألوان سوف يساعدهم. ورغم أن التوجه حالياً ضمن مجال الإلكترونيات يتجه نحو جعل الأشياء صغيرة قدر الإمكان إلا أن الأطفال كانوا أكثر تفاعلاً مع المشروع عندما أصبحت الألعاب بأحجام أكبر. ويأمل القائمون على المشروع من توسيع الفكرة لاحقاً لتمكين أكثر من 285 مليون شخص يعانون من أمراض العيون في جميع أنحاء العالم. من التفاعل بشكل أفضل مع البرمجة وعلوم الحاسوب والتفكير الحسابي. وتعمل شركة مايكروسوفت مع المعهد الوطني الملكي للمكفوفين في المملكة المتحدة. لتوفير مشروع تورينو إلى 100 طفل ضمن اختبار تجريبي ابتداء من هذا الخريف. وقال ستيف تايلر، رئيس حلول والاستراتيجية والتخطيط للمعهد الوطني الملكي للمكفوفين: قد حان علوم الكمبيوتر إلى الاعتماد أكثر على أساليب الترميز التصويرية، الرسوم البيانية والمفاهيمية. مما يجعل من الصعب على الأطفال الذين يعانون من إعاقات بصرية التعرض إلى الميدان. وقال تايلر نظم مثل مشروع تورينو يمكن أن تساعد على توفير هذا الطريق، "هذا، بالنسبة لنا، كان السبب الأساسي لتشغيل مع مثل هذا المشروع ودعمه"