منذُ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم وهو عاقد العزم على نقل البلاد نقلة يشهد بها الأعداء قبل الأهل والأحباب، فبدأ العزم بالحزم عبر عاصفة الحزم لنصرة الجار المستغيث، وردع المعتدين، وقطع يد الفرس المجوس الحوثيين، وتأمين حدود البلاد ممن تسول له نفسه مجرد الاقتراب!! ثم التفت نحو الداخل فاجتثت يده الكريمة يعاضده ولي عهده الأمين، الشاب الشجاع محمد بن سلمان لاجتثاث الفساد، وتطهير البلاد من خائني العهد، وضعاف الأنفس، مضيعي الأمانة، وناقضي الوعد!! من الذين جعلوا مصالحهم الخاصة ومكاسبهم الذاتية، الهدف الوحيد، والمطلب الأوحد، ضاربين بمصلحة البلاد والعباد عرض الحائط!! هذه الفئة أخذ الطمع منها كل مأخذ، فاختارت الفساد طريقا، لعلمها أن أسرع طريقاً للثراء هو الفساد!! استغلالاً، واستحلالاً، واستحواذا، بما ملكت يداها، وبما لا تملك!! لا يهم فقاعدتهم البقاء للأقوى، ووفرة الصيد لحسن تصرف الصياد، وطريقة صيده!! لكن مهلاً !! فماهو ذلك الصيد؟!! ومن هو المصيود؟!! إذا عرفنا ابتداءً ذلك الصياد؟!! الصياد ذلك الفاسد، الغاش لدينه ثم لوطنه ومليكه!! والصيد ثروات واستغلال ونهب وسلب من مقدرات الوطن المتنوعة !! والمصيود المجتمع بأسره !! وعوداً على بدء، فملك الحزم ومحمد العزم قد رسما طريقاً مجيداً لدولة قوية متماسكة، تواجه جبهتين خارجية وداخلية في ذات الوقت بكل حزم وعزم !! جاعلين نصب أعينهما أن الجراحة واستئصال بعض أجزاء من الجسم مؤلمة ولكن لا مناص من ذلك ليتعافى بقية أعضاء الجسد وينعم بالصحة والعافية !! فبتر العضو الفاسد هو السبيل للحياة والاستقرار، والتقدم والتطور، والنهضة القائمة على أسس قوية، وقاعدة صلبة، وأرضية متماسكة، وأجزاء مترابطة، فتكون صافية المشرب، نقية المظهر، حسنة القوام، فتصبح بحق ممن يشار لها بالبنان!! فكل إنسان آتاه الله العقل والحكمة، يعلم أنه لا بناء مع فساد، ولا تقدم مع إفساد!! وكما قيل سابقاً مائة بنّاء يغلبهم هدام واحد!! فحان الوقت لاجتثاث كل هدام ( فاسد)، ليتم البناء والتشييد والإعمار والتعمير في وطننا الحبيب، وتحت مظلة قائدنا الحكيم وولي عهده الأمين، فكان الوعد عام ( 1436)ه وكان الرعد عام (1439)ه !! فمرحى لذلك الوعد ومرحباً بهذا الرعد .. وأهلاً بمستقبل مشرق واعد .. [email protected] Twitter:@drsaeed1000