وطني الحبيب .. وطن المقدسات ..وطني السعودية ..اصبح على بعد أيام معدودة من أداء مناسك الحج حيث تهوي أفئدة الناس إلى البيت الحرام ملبية متشوقة للقاء المولى جلا وعلا في أيام مليئة بالتوسل والدعاء والابتهال إلى الله تعالى بان يقبل حجهم ويغفر ذنبهم ويستر عيبهم .. هكذا وفي كل عام يتكرر هذا المشهد المهيب .. حيث يكون لوطني موعداً مع حجاج بيت الله الحرام في موسماً ينتظره وطني .. بكل شوق وحميمية ..موعداً يعانق فيه الوطن أفواح الحجاج قاصدي بيت الله الحرام ..ضيوف الرحمن اولئك الملبين المكبرين المهللين القادمين من ديار بعيدة حيث يفدون من شتى اقطار المعمورة بقلوبٍ متلهفةً للبيت الحرام .. لأداء فريضة الحج التي امر الله تعالى الناس به لمن استطاع منهم إليها سبيلاً… لذا يتجدد هذا اللقاء كل عام مع الطائفين والركع السجود هنا في مكةالمكرمة ..مهبط الوحي وقبلة المسلمين ..البيت الحرام بكعبته المشرفة ..وحجره الاسود ..ومقام ابو الانبياء ابراهيم عليه الصلاة والسلام ..أماكن تجعل قلوب الحجاج في حالة من الخفقان فرحاً برؤية البيت الحرام .. فتختلط مشاعر الخشية بالشوق والخشوع بالدعاء والابتهال بالرجاء فتنهمر تلك الدموع لتكتمل صورة تلك المشاعر التي لا توصف فتبدو جليلة عظيمة في منظرٍ مهيب تخفق به القلوب المطمئنة بذكر الله تعالى والصلاة على نبية المصطفى المرسل رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبة اجمعين. هكذا في كل موسم يكونوا وطني على موعدٍ مع خدمة ضيوف الرحمن ..ذلك الشرف الذي خص الله تعالى به أفراد هذا الوطن المعطاء وحكومته الرشيدة التي أخذت على عاتقها امانة خدمة البيتين وتهيئة كافة سبل الراحة والأمان للحجاج والمعتمرين من كافة اقطار الارض .. وهذا التفاعل الحقيقي من الجميع مع موسم الحج يمنح الموسم بعداً إيمانياً وعطاءً مخلصاً لوجه الله سبحانه وتعالى ..وحضوراً اقوى في نفسية الحاج خاصة عندما يشعر بكل هذه العناية والاهتمام والتفاف جميع الجهات الحكومية والتطوعية حول بعضها البعض في حلقة متصلة من العطاء اللامحدود والذي ينعكس وبشكل إيجابي على موسم الحج فيمنحه الضوء الاخضر باتجاه النجاح الذي تنشده دوماً حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسعى له بكل غالي ونفيس حيث يتجدد هذا الحرص والسعي لانجاح موسم الحج في كل عام..ذلك النجاح الذي يغيض الكثير من اعداء وطني .. وحساده الذين يحاولون دوماً التشكيك في قدرة المملكة العربية السعودية على انجاح موسم الحج..ولكنهم وفي كل عام يتلقون صفحة على وجوههم المعتمة لتسقط اقنعتهم الزائفة وتنكشف أكاذيبهم وزيفهم الذي يتهاوى على وجهه القبيح صريعاً.. أمام هامة وطني الشامخ .. وطني الذي يثبت عاماً بعد أخر قدرته اللامحدودة على أحتواء موسم الحج ومصاعبه واخراجه بأبهي صورة من الامان والتسهيل والراحة التي يشعر بها الحاج من لحظة وصوله لارض الحرمين ألى لحظة عودته إلى موطنه سالماً غانماً الاجر والمغفرة من التواب الغفور.. ولوطني النجاح الذي يغيض أعدائه وحساده هنا وهناك !!! لذا وجب علينا ان نتحد جميعاً ونقف صفا واحداً يداً بيد لانجاح موسم الحج فنجاحه نجاحاَ للوطن ..وطننا وطن المقدسات والسلام .. فليحى وطني ولتموت الخفافيش بغيضها!! اخر كلام :- يا وطن زادك الله من عطاياه زود خير عم البرية فاض مده رغيده يا وطن شامخ الرايه شموخك رعود منبت الطيبه ارضك والمروه حصيد غدرهم ما يطالك دام شعبك جنود حامي حدودك وجودك منزله بالوريد [email protected]