فكرت كثيرا في عنوان انطلق من خلاله لكتابة همسة راودتني كثيرا وفجأة وجدتني أمسك قلمي واكتب في موضوع يحزنني ويحزن الكثير من أبناء جيلي الذين عاصروا فرحة العيد اذكر ان الوالدة رحمها الله كانت تستعد للعيد من منتصف رمضان بقلب فرش الصالون واستقبال القطان الذي كان يضرب الفرش لإعادة صياغته وكانت رحمها الله تبدأ في صناعة الدبيازة وكل متطلبات العيد من أسواق واجبان وحلاوة العيد والفوفل والقرنفل والهيل والنعناع الذي كان يوضع في طبق خاص اما المستكة فكانت هي بخورنا في تلك الأيام واااااه قم ااااه من تلك الأيام الجميلة. فإذا ضربت مدافع العيد نبدأ في اسقبال المهنئين بقدوم عيد الفطر المبارك وكانت اول زياره لنا في ليلة العيد هي منزل سيدي يوسف طرابلسي والد امي عليهم رحمة الله وحينما ننتهي من زيارتهم يكونوا مجهزين لنا صحن اللبنيه واللدو والهريسه حتى اذا أصبحنا وصلينا فجرنا توجهنا مباشرة الى مصلى العيد الذي كان وحيداً في تلك الأيام وهو الواقع شمال قصر خزام والذي كان جميع أهل جده يتقابلون في ذلك المشهد بعد صلاة العيد ويهنئون بعضهم بالابتسامة والفرحه الظاهره على وجوه الجميع اما استقبالنا للمعيدين فكان العم عمر يأتي للوالد رحمهم الله جميعا يعيد علينا ثم ينطلقون سوياً لمعايدة الأهل ونحن الصغار انا واخواني فهد ومجدي نستقبل المهنئين بالعيد والذي كان من اهم مظاهره عطر ابو طير وتسجيل اسم الزائر ليقوم الوالد برد الزياره لجميع من قام بزيارته اثناء غيابه ولا أنسى طبعاً مداريه العيد التي كانت تنصب خصيصا ايام العيد في العيدروس والتي كانت تمثل الملاهي الوحيدة في جده حيث كانت تمتد ايام عيد الفطر المبارك لمدة أربعة ايام كاملة لا يغلق فيها أبواب البيوت [email protected]