المملكة العربية السعودية كل يوم تؤكد أنها تتصدر المسرح الدولي، والأحداث العالمية من خلال سعيها الدؤوب إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم!! ولعل آخرها إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- والرئيس الامريكي دونالد ترامب مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض.. والمركز يقود الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف الذي أصبح الآن أشبه بالوباء المنتشر في شتى أنحاء العالم فلم تنجو دولة من دول العالم من تذوق مرارته، والاكتواء بنيرانه !!. فكان من ضمن الحلول الجذرية، والتي تسعى بإذن الله لاجتثاث هذا المرض العضال، والوباء الخطير، من خلال رؤيته الشاملة : بأن يكون المرجع الأول عالميا في مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة الاعتدال ، فيما تضمنت رسالته العميقة: ( الإيضاح عن رصد وتحليل الفكر المتطرف واستشرافه للتصدي له ومواجهته والوقاية منه والتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات العلاقة). وللوصول للهدف الجوهري بالتشخيص العميق للمشكلة ومن ثم معالجتها ومتابعة مراحل التشافي الكامل للمصابين والتحصين القوي لغير المصابين أو ما يُسمى بالمناعة الذاتية، أو جدار الحماية!! حدد المركز 4 أهداف رئيسية: 1- الوقاية من خلال تفنيد الخطاب المتطرف ومحاربة أنشطته والحد من آثاره.. 2- "التوعية" لتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر .. 3- "المواجهة" لمواجهة الفكر المتطرف ومنع الانتماء إليه أو التعاطف معه أو المساهمة في أنشطته بأي شكل من الأشكال.. 4- "الشراكة" بتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفكر المتطرف. وحددت لعمل المركز ثلاثة محاور :- 1- الرصد باعتماد اللغات الأكثر انتشارا وبدرجة عالية من "الأتمتة" في الأخطار ، مع القدرة على كشف المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف. 2- التحليل من خلال التشخيص الدقيق للمواد المرصودة بكافة اللغات واللهجات المختلفة بما يساعد على إصدار التحليلات الدورية يومية وأسبوعية وشهرية. 3- "التفاعل" من خلال إجراءات استباقية وتفاعلية تستهدف الرد على الشبهات وحجب ومنع وإغلاق منافذ الفكر المتطرف بمختلف اشكالها وتعطيل مصادر التغذية الرقمية. يشار إلى أن المدة التي أُنشئ فيها مقر المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" قد بلغت 30 يومًا فقط، وعمل به 200 مهندس، وبلغ عدد العمال الذين عملوا على مدار الساعة أكثر من 2000 عامل، وبلغ إجمالي الأسلاك والتوصيلات في المرحلة الأولى 8000 متر. ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع العالمية على الإطلاق ، حيث يعتبر نقطة لقاء والتقاء للمهتمين بقضية الإرهاب !! وتبادل الخبرات والمعلومات وتسخير الإمكانيات لصالح هذه القضية الهامة جدا!!. باسم الإنسانية نقول للمملكة العربية السعودية شكراً جزيلاً وإلي الأمام يا موطني.. الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000