قال المهندس عبد العزيز يماني ، الرئيس التنفيذي لشبكة راديو وتلفزيون العرب "art" أن "الأزمة المالية التي يمر بها العالم حاليا ستكون حافزا لزيادة عدد المشتركين في قنوات "art" على عكس ما يتوقعه البعض لأن الناس سوف يبحثون عن وسيلة ترفيه متكاملة وغير مكلفة". واستبعد يماني أن تتأثر قنوات "art" بتداعيات الازمة من حيث تراجع ايرادات الاعلانات موضحا " لا أتوقع أن يكون هناك توقف تام في اعلانات الشركات، وكل ما هناك أن المعلنين سوف يتبعون سياسات ترشيدية للميزانيات المخصصة للإعلان، علما بأن الإعلان هو مصدرهام بالنسبة ل"art" ولكنه لا يشكل بالتأكيد المصدر الأساسي أو الرئيسي". وبخصوص قطاع التلفزيون المدفوع في منطقة الشرق الأوسط، قال الرئيس التنفيذي ل"art" في لقاء مع قناة "العربية" بثته أمس أن "هذا القطاع لا زال في مرحلة النمو الحقيقي، والتوقعات تشير الى ان هذا القطاع ينمو بمعدلات جيدة تتراوح سنويا ما بين 20 الى 40 بالمائة، وهذا التفاوت يرتبط بعوامل لها علاقة باختلاف حجم السوق في كل دولة وتفاوت دخل الفرد بين دولة عربية واخرى. غير أن العوامل التي تشير الى استمرار نمو قطاع التلفزيون المدفوع هي مشتركة بين جميع الدول العربية ومن العوامل الجوهرية المحفّزة نذكر النمو الاجتماعي والاقتصادي، واكتمال الوعي والمهارات الإدراكية لدى الفئات السكانية الشابة، وازدياد قدرة التمييز لدى مشاهدي المواد والبرامج التلفزيونية. هذه المؤشرات تعني أن أمام محطات التلفزيون المدفوع فرص نمو هائلة في أسواق لم يتم الاستثمار بها او الانتشار فيها بشكل كامل أو حقيقي". وحول جهود "art" للحد من نشاطات القرصنة وانتشار بطاقات فك الترميز المزورة التي تأثر سلبيا على ايرادات الشركة واستثماراتها، قال المهندس عبد العزيز يماني "لقد اتخذنا العديد من الخطوات وعلى أكثر من صعيد، هناك برامج عمل تثقيفية وتوعوية نقوم بها مع جهات في السلطات القضائية والتنفيذية في عدد من الدول العربية، وهناك برامج وورشات عمل ننظمها لصحفيين مختصين لإطلاعهم على حجم المشكلة وخطورتها ونتداول معهم سبل مواجهة هذه المشكلة التي هي بالأساس اعتداء واضح على الحقوق والملكيات الفكرية وبالتالي هي أعمال غير مشروعة وخارجة عن القانون. أيضا فإننا نتعاون مع الهيئات الدينية والشرعية لتوعية الناس بأن أعمال القرصنة للقنوات المرمزة يتعارض مع القواعد الشرعية والاخلاقية لأنه بمعناه الواضح يصنف ضمن أعمال السطو على حقوق الغير أو سرقة أملاك الغير. في المرحلة المقبلة نخطط للعمل على إعداد وتنظيم برامج تثقيفية وتوعوية في المؤسسات التعليمية والجامعية لتوعوية الطلبة بخطورة تجاوز قواعد الملكية الفكرية لأن الأمر هناك لا يتعلق بقرصنة بث القنوات التلفزيونية، بل من حيث المبدأ على تعليم الأجيال الناشئة في مدارسنا وجامعتنا على احترام الحقوق الأدبية والفنية والفكرية للآخرين وبالتالي عدم الاعتداء تحت أي عنوان أو أي ذريعة لأن لاشئ في القانون او الشرائع السماوية او المنظومات الأخلاقية يمكن أن يبرر مثل هذا السلوك". وفي تعليقه على الاتهامات التي يوجهها البعض ل "art" بممارسة سياسة الاحتكار لأهم الأحداث الرياضية والأعمال السينمائية ، قال يماني أن "art" تسعى للتفرد والتميز وليس الاحتكار، والفرق شاسع بين المفهومين. التفرد والتميز هما سمة التلفزيون المدفوع التي تعني أن تقدم للمشتركين كل ما يجعلهم يشعرون بالتفرد والتميز وبالتالي الحصول على منتج وخدمة توازي ما يدفعونه من اشتراكات مقابل هذه الخدمة والمنتج. أما الإحتكار فهو أن تمتلك شيئاً وتمنعه عن الآخرين أو تعرضه عليهم بما يفوق طاقتهم ولا أعتقد بأننا نمارس مثل هذا السلوك. ثم أننا نتعاون في كثير من الأحيان مع القنوات الأرضية ونعطيها حق بث أعمال حصرية حتى لا نحرم المشاهدين غير القادرين على الاشتراك من مشاهدة هذه الأحداث الرياضية. وأكد يماني " بأن شراء الحقوق الحصرية سواء في الدراما والسينما أو الاحداث الرياضية هو من ناحية يحقق التميز والتفرد للتلفزيون المدفوع، ولكنه بالمقابل يحقق مداخيل إضافية للمنتجين وشركات الانتاج في حالة الدراما والسينما وهذا يعني دعم هام لهذا القطاع، وهو أيضا دعم للأندية والاتحادات في حالة الحقوق الحصرية الرياضية، وهذا أيضا يوفر مصادر دخل إضافية من شأنها أن توظف في الرفع من مستوى الرياضة والرياضيين".