ووصف الجبير القمة العربية الإسلامية الإمريكية بالتاريخية، لاسيما وأنها الأولى من نوعها، عادّها مؤشراً واضحاً لجدية الطرفين بنقل الحوار إلى مرحلة جديدة ومتقدمة ومختلفة ليصبح حوار شراكة إيجابي. مبيناً أن القمة ستشهد كلمة لفخامة الرئيس ترامب، فيما سيكون التركيز خلال اجتماعات القمة على مواجهة التطرف والإرهاب. وبحث السبل الكفيلة بنشر فكر التسامح والتعاون والتعايش، من خلال شراكة بين الولاياتالمتحدة والدول العربية والإسلامية في عدة مجالات. وأبات أن القمة ستحظى بمشاركة 37 قائداً بين ملوك ورؤساء دول، وهو الأمر الذي يضفي على القمة مزيداً من التميز والاستثنائية. مفيداً أنها ستتطرق إلى محور مهم ذو علاقة بالشباب والتعليم والتقنية والتجارة والاتصالات. متطلعاً لأن تكون هذه القمة بداية لفتح صفحة جديدة لعلاقات مثالية ونموذجية بين الدول العربية والإسلامية والولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام. ونوه معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – التي بذلها طوال الفترة الماضية. فيما يتعلق بالتعاون مع الملف الأمريكي وفي الزيارة الاخيرة التي قام بها سموه إلى العاصمة واشنطن. والتقى خلالها بفخامة الرئيس ترامب، وعدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وحققت ناجحاً كبيراً أدى إلى الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين، ومهدت الطريق لزيارة الرئيس ترامب للملكة العربية السعودية. وعن العلاقات السعودية الأمريكية أكد الجبير أنها علاقة امتدت لسبعة أو ثمانية عقود ماضية. تمتعت فيها بالنمو والتطور والقوة مع مرور الزمن، مقللاً من تبيان الآراء بين الجانبين من حين لآخر. مؤكداً أن هذا التباين لا يعدو اختلافاً في الرؤى حول الآليات المتبعة للوصول للأهداف المتفق عليها، بوصفها من الثوابت التي طالما اتفق عليها الطرفان. وشدّد معاليه على الوضوح الذي أظهرته إدارة ترامب وتتطابق فيه الرؤية مع المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالدور الأمريكي المؤثر عالمياً، وأهمية عودته إلى وضعه الطبيعي الريادي. وفيما يتعلق بالقضاء على الارهاب ومواجهة التصرفات الإيرانية التي تغذي الطائفية وتعزز ثقافة العداء والاختلاف. ونوه بخطة الإدارة الأمريكية الرامية لإعادة بناء علاقات تقليدية على مستوى التجارة والاستثمار، التي نتفق معها في المملكة العربية السعودية. لذا بحثنا سوياً خلال الأشهر الفائتة العديد من الجوانب ذات العلاقة بهذه الشؤون، وأهمية أن يظل الحضور الأمريكي العالمي رائداً كعادته. لأن تراجعه يسمح لقوى الشر أن تتحرك بشكل يهدد السلام العالمي. ولفت معالي وزير الخارجية النظر إلى موقف المملكة الثابت دائماً من القضية الفلسطينية بالتوصل إلى حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي. مبني على المبادرة السعودية التي أقرها مجلس الأمن التي تفضي إلى إنشاء دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، وبدولة فلسطينية عاصمتها القدس.