أشاد القنصل العام الجديد لليابان ماسايوكي مياموتو ، برؤية المملكة 2030، مشيرا الى ان البلدين كونا المجموعة السعودية-اليابانية المشتركة للرؤية ، والتعاون في ترجمتها على أرض الواقع. وأكد القنصل العام أن الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لبلاده في مارس الماضي ، اعتبرتها رئاسة الوزراء اليابانية تحولاً نوعيا في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ، لما ستسهم به وبشكل كبير جداً في تعزيز العلاقات بين البلدين حيث تم خلال الزيارة التوقيع على 13 اتفاقية و 7 مذكرات تفاهم للتعاون في عدة مجالات. كما أن منح الإمبراطور أكيهيتو الوسام السامي "زهرة الأقحوان" للملك سلمان يدل على مدى تقدير اليابان لشخصه وبلاده التي احتفلت في العام 2015 بذكرى مرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية مع اليابان. وأبدى القنصل العام اهتمامه بمضامين المقابلة التلفزيونية الهامة التي أجراها التلفزيون السعودي أول أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والتي تطرق فيها الى سعي المملكة لتوطين صناعة السيارات. وأضاف ان اليابان أسهمت بقوة في إنشاء المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في العام 2003 والذي يستعد خلال الايام القادمة لتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلابه ليلتحقوا بما يزيد عن ال 2500 خريج فني انضموا الى سوق العمل السعودي في هذا المجال الحيوي والهام وبعضهم اصبح مشرفاً على الطلاب بالمعهد ناقلاً المعرفة والخبرة اليابانية الى الاجيال السعودية الشابة وممهداً الطريق لتوطين هذه الصناعة الهامة والتي تؤكد اليابان استعدادها للتعاون مع المملكة في توطينها، هذا عدا عن استعدادها الدائم للتعاون مع المملكة في كل المجالات. وقال إن اليابان والمملكة يتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون وأن العلاقات بينهما اصبحت اقوى واعمق بين البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية والثقافية وخصوصاً في السنوات الأخيرة ، مدللا على ذلك بالزيارات المتبادلة بين قادة البلدين ، مشيرا إلى زيارة دولة السيد شينزو ابى رئيس الوزراء الياباني الي المملكة في العام 2013 وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الى اليابان في العام 2014 بصفته وليا للعهد انذاك ، وتواصلت الزيارات بعد ذلك بزيارة صاحب السمو الإمبراطوري الامير/ ناروهيتو، ولي عهد اليابان، الى المملكة لتقديم التعازي باسم جلالة الإمبراطور/ أكيهيتو وحكومة اليابان وشعبها في وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز في العام 2015 ، تبعتها زيارة سمو ولي ولي العهد الأمير/ محمد بن سلمان الى اليابان في العام 2016 . وأوضح السيد/ مياموتو أن اليابان تستورد من المملكة ما يزيد عن ثلث احتياجاتها النفطية موضحاً ان اليابان هي ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث تصدر السعودية لليابان منتجات نفطية بقيمة تتجاوز 45 مليار دولار سنوياً، فيما تصل قيمة وارداتها من اليابان نحو 7.5 مليار دولار سنوياً . كما أن حجم الاستثمارات اليابانية في المملكة يزيد عن 16 مليار دولار، معظمها في المنطقة الغربية وأكبرها هو المشروع المشترك شركة بترورابغ برأس مال يقارب ال 10 مليار دولار. وفي ختام تصريحه تمنى القنصل العام الياباني التقدم والازدهار والنمو للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، معربا عن سعادته بالعودة مرة أخرى الى المملكة بعد 30 عاماً، مشيدا بالتطور الكبير الذي شهدته في مختلف المجالات. يذكر أن السيد/ ماسايوكي مياموتو، القنصل العام الجديد لليابان يتحدث العربية بطلاقة ، وقد التحق بوزارة الخارجية اليابانية في مطلع الثمانينيات. وبعد دراسته للغة العربية في سوريا كانت سفارة اليابان بالرياض اولى محطات عمله الدبلوماسي حيث عمل بها حتى العام 1988. ثم في عدة دول عربية والولايات المتحدة .