استعاد السوق الشعبي بالجنادرية 31 توهجه، بعد أن عمدت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة ممثلةً في لجنة التراث إلى وضع استراتيجية جديدة. من شأنها تطويره والحد من هجرة الحرفين إلى القرى التراثية التي تمثّل مناطق المملكة. أبان ذلك لوكالة الأنباء السعودية رئيس لجنة التراث طلال المرشدي: الذي أوضح أن السوق الشعبي يمثل الانطلاقة الحقيقية لمهرجان «الجنادرية»، مع سباق الهجن… الذي دشن عام 1405ه، في قلب القرية التراثية بالجنادرية، ولا يزال الموقع الأهم لزوارها. ونوه المرشدي, بدور التوسعة التي شهدتها القرية, وافتتحت العام الفائت، في التمكّن من تنفيذ الاستراتيجية والخطة الجديدة المعنية باستعادة التوهج للسوق الشعبي. لأداء رسالته من خلال إبراز أهم وأبرز الحرف اليدوية من مختلف مناطق المملكة، وعرضها أمام الزوار بأسلوب مثالي ونموذجي. في أجواء تراثية تعكس جمالية هذه الحرف وإمكانية وموهبة الحرفيين. مؤكداً أن التوسعة الجديدة أتاحت الفرصة لعدد من أجنحة الجهات الحكومية التي كانت مقراتها ومعارضها داخل السوق الشعبي. للتوسع والانتقال لمواقع أكبر في هذه التوسعة، مكنتها من إبراز نشطها بشكلٍ أكبر . وبيّن أن السوق الشعبي يمثّل حلقة وصل بين الماضي والحاضر…. ويعرف الجيل الجديد بالموروث والتراث المادي لمختلف مناطق المملكة التي تجسد روح وأصالة الشعب السعودي الكريم. كما يمثل هذا السوق في مشروعاً حضارياً رائداً يحتفي بالموروث الثري والمتنوع الذي يؤكد أصالة إنسان هذه الأرض وإبداعه الممتد منذ عقود. ويشهد له الماضي والحاضر بذلك، وتأكيداً لهوية أصيلة تضرب بجذورها في أعماق تاريخ هذا الوطن . يذكر أن السوق الشعبي، يقدم نحو «80» حرفة من أصل «300» حرفة يدوية مشاركة في دورة المهرجان لهذا العام .