لم يعد المعلم المصدر الوحيد للمعرفة، أو الناقل لها بل أصبح دوره في العملية التعليمية يتجه نحو الإرشاد والتوجيه لذلك يعتمد نجاح التعلم التعاوني بدرجة عالية على المعلم، باعتباره مستشاراً وموجهاً والميسر من خلال (التخطيط والتنفيذ والتقويم للتعلم التعاوني وهي محاور مقياس الاتجاه في الدراسة الحالية التي استخدمها الباحث) كما يقوم المعلم في التعلم التعاوني بدور المساند لتعلم أفراد المجموعة المهمة التعليمية، وتعليمهم المهارات الاجتماعية، وتقسيم وتقييم المجموعات وتقديم الارشادات والقواعد ذات العلاقة بإستراتيجية التعلم التعاوني. ويتمثل دور المعلم في الإعداد والتخطيط بما يلي:مراجعة الأهداف والأغراض التعليمية، تقرير حجم مجموعة التعلم التعاوني، توزيع الأفراد على المجموعات التعاونية، تحديد الأدوار بما يكفل الاعتماد الإيجابي المتبادل، تعزيز الاعتماد الإيجابي المتبادل بين المجموعات، ترتيب البيئة الصفية. ويتمثل دوره في الخطوات التنفيذية بما يلي:تحديد المهام الأكاديمية وتوضيحها، بناء التآزر والتنسيق الإيجابيين الموجهين نحو إنجاز العمل ونحو التمتع بإنجازه، بناء المسؤولية الفردية في إطار المسؤولية الجماعية، اعتماد معايير الإتقان والتفوق بالنسبة إلى محكات إنمائية لمحتوى المادة التعليمية أو السلوك وليس بالمقارنة مع أداء الآخرين، التأكد من مثابرة المتعلمين في التدريب على المهارات الاجتماعية وتوظيفها لتحقيق الأهداف، تحديد السلوك المرغوب فيه وبناء التعاون بين أفراد المجموعات. أما مايخص الدعم والمساندة فيتمثل دور المعلم في ملاحظة تفاعل أعضاء المجموعات ، التأكد من أن المتعلمين يتقدمون في دور عملهم دون إعاقة أو إبطاء غير مبررين، تقديم المساعدة والتوجيه للمجموعات وللأفراد للقيام بالمهمة، التدخل لتعليم المهارات الأكاديمية والاجتماعية، المشاركة في حل المشكلات الطارئة المعيقة لسير العمل، الصبر على مرور المتعلمين في مراحل التردد والتعثر واستخدام المهارات الاجتماعية استخداماً شكلياً حتى يصلوا إلى اكتساب المرونة في تصرفاتهم بجهدهم وبمساعدة المعلم. وفي مجال الإدارة الصفية يجب على المعلم تنظيم البيئة الصفية لتناسب الموقف التعليمي وبناء علاقة اجتماعية بين الطلبة وإيجاد إدارة وقيادة مشتركة بين أفراد المجموعات وتيسير العمليات الإدارية لعمل المجموعات وزرع الثقة لإيجاد الضبط الذاتي لدى الطلاب نحو العمل. وأخيرا يجب على المعلم تقويم جودة الأعمال التعاونية وما تعلموه من حيث النوعية والكمية تقويماً تكوينياً مستمراً خلال العمل لضمان الاستمرار بالعمل وتصحيح الأخطاء وإعادة تنفيذ بعض المهام والتوجيهات والتخطيط للمرات القادمة من أجل الاستمرار في الارتقاء بالأداء. مرتبط