افتتحت جامعة الملك فيصل في جمهورية تشاد عام 2007 م مركزا للدراسة عن بعد في مدينة الرياض يتم من خلاله تدريس الطلاب عن طريق الانتساب في كليات اللغة العربية والعلوم التربوية والإدارة والاقتصاد علاوة على إشراف الجامعة أكاديميا على قسم الشريعة بكلية الكانمي للدراسات الإسلامية بميدوغروي بجمهورية نيجيريا. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحمن عمر الماحي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الجامعة التي أنشأت في العاصمة التشادية انجامينا عام 1411 ه تضم خمس كليات علمية أولها كلية اللغة العربية وتحتوي على ثلاثة أقسام لتدريس اللغة العربية والقراءات والدراسات الإسلامية والشريعة وثانيها كلية الشارقة للعلوم التربوية وتحتوي على أقسام الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافيا وثالثها كلية هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وثالثها كلية الدراسات العليا وتحتوي على أقسام اللغة العربية وآدابها والتاريخ والحضارة ورابعها المعهد العالي للعلوم والتقنيات الصحية ويحتوي على قسم التمريض والولادة وخامسها كلية غدريس ديبي اتنو للحقوق وتحتوي على أقسام الشريعة الإسلامية والقانون الخاص والقانون العام والتشريعات الاقتصادية مشيرا إلى انه تم تخريج 1322 طالبا من الجامعة من عام 1994 حتى عام 2008 م. وأبان أن الجامعة التي تحتوي على 68 فصلا تعليميا ويعمل بها 117 من أعضاء هيئة التدريس تشتمل على ستة مراكز تعليمية هي مركز المدينةالمنورة للتدريب والكمبيوتر ومركز الخدمات الجامعية الاستثماري ومركز البحوث والدراسات الإفريقية والترجمة وكذا مركز الدكتور مصطفى محمد فلاته للوسائل التعليمية ومركز المعلوماتية بالإضافة إلى مركز اللغات والترجمة كما تضم الجامعة مستوصف التضامن الإسلامي ومطبعة الجامعة والمكتبة المركزية وكذلك مسجد الجامعة ومحطة للطاقة الشمسية. وأفاد الدكتور الماحي أن الجامعة تمنح درجة البكالوريوس ودبلوم الدراسات المعمقة والماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية لافتا النظر إلى أن الجامعة تتطلع في خطتها المستقبلية إلى إنشاء كليات للطب والزراعة والبترول والمعادن وأيضا بناء مدينة طلابية جامعية وفتح أقسام اللغات والترجمة والإعلام والدعوة بكلية اللغة العربية مشير إلى أن مجلس أمناء الجامعة الذي يترأسه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يتكون من 25 عضوا كما يضم المجلس التنفيذي 15 عضو. وقال: إن الجامعة معترف بها وبشهاداتها محليا وإقليميا ودوليا وذلك لكونها عضوا في المجلس التنفيذي لرابطة العالم الإسلامي وعضوا في رابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة كما ترتبط الجامعة باتفاقات تعاون علمي وثقافي مع أكثر من 30 مؤسسة تعليمية في العالم العربي والإسلامي ، مضيفا أن الجامعة تتيح فرصة التعليم الجامعي العربي لطلاب منطقة دول إفريقيا الاستوائية ويوجد بالجامعة حاليا طلاب من جمهوريات تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا ومالي وبوركينافاسو وساحل العاج والسنغال وغامبيا واريتريا وجزر القمر وإفريقيا الوسطى وغينيا كوناكري والسودان وليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية. وأشاد رئيس جامعة الملك فيصل في تشاد بما تحظى به الجامعة من دعم ومؤازرة من حكومة المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي مثمنا الدور الريادي لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبدالله التركي في مسيرة الجامعة وحرصه الدائم على تطوري مسيرتها التعليمية وتمكينها من أدار رسالتها العليمة تجاه شعب القارة الإفريقية.