تصوير - خالد الرشيد .. نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة، دشن صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة امس السبت فعاليات الملتقى السعودي الدولي الثالث للبنوك والاستثمار والاوراق المالية، بفندق هيلتون جدة في حضور كوكبة كبيرة من المهتمين بالمصارف والبنوك في السعودية والخليج، حيث اطلق الملتقى حوارا اقتصاديا كبيرا بين صناع السياسة المالية بهدف استطلاع افاق المستقبل في الاستثمارات الصناعية والعقارية ومختلف المجالات الاقتصادية. واعطى سمو محافظ جدة شارة البدء لاطلاق الجلسات العلمية التي تبدأ صباح اليوم الاحد لمناقشة 9 اوراق عمل على 3 جلسات مختلفة الموضوعات التي تهم البنوك والاستثمار والتأمين والعقار وغيرها من قطاعات المال والاعمال والخدمات، وحظي حفل افتتاح الملتقى الذي تنظمه (xs) لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة بالتعاون مع لجنة الاوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبمساندة علمية من جامعة الفيصل (كلية الامير سلطان) الشريك الاكاديمي وحشد كبير من المسؤولين ورجال الاعمال والمال والخبراء والمختصين. واكد نائب رئيس غرفة جدة الاستاذ مازن بترجي في كلمته ان التقاء اراء وافكار وخبرات اكثر من 700 خبير ومصرفي سعودي وعالمي جنبا الى جنب مع صانعي القرار في الملتقى السعودي الدولي الثالث للبنوك والاستثمار، يأتي في وقت دقيق يستشرف فيه الجميع افاق وتداعيات الازمة العالمية وانعكاساتها على الساحة الاقتصادية (بصفة عامة) والبنكية (بصفة خاصة) ونضع الحلول المناسبة لها. وقال: ستلتقي افكار وآراء وخبرات اقطاب الصناعة المالية السعودية لمناقشة الاوضاع المالية والاستثمارية السعودية وسبل تطويرها في ظل المتغيرات الحالية والمستقبلية، وبعد ان اظهرت النشرة الاحصائية لمؤسسة النقد السعودي ان البنوك السعودية حققت ارباحا في الشهر الاول للعام الجاري بلغت 3,1 مليار ريال. اي ان ارباحها السنوية تقترب من 40 مليار ريال.. في ظل تعاملات سنوية تتعدى 3 تريليون ريال، وهي الارقام تبرهن على المكانة الكبيرة التي يحتلها قطاع البنوك والاستثمار في نسيج الاقتصاد السعودي. واضاف ان الاراء والافكار المطروحة من قبل المصرفيين والاقتصاديين مع جهود وخبرات متكاتفة لجامعة الفيصل - الشريك الاكاديمي - ولجنة الاوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، في جو يعكس التفاهم والتعاون اكثر مما يعكس التنافس والتنافر. وسيكون للملتقى اهمية اقليمية، وليست محلية فقط, خاصة ان السعودية تمتلك اكبر قطاع مصرفي في منطقة الخليج والدول العربية وان المصارف المحلية تعمل بصورة دائمة على تطوير قدراتها لمواجهة الاجواء والرياح التنافسية التي تهب على عالم الاموال والاعمال. وشدد على ان اراء وافكار البنوك والهيئات المالية والجهات العاملة ستلتقي في عالم المال لاظهار الدور الحقيقي للقطاع المصرفي في ظل المستجات الاقليمية والمحلية والعالمية وذلك من خلال تنويع وتنمية نشاطاتها على صعيد آليات التمويل الاسلامي والاستثمارات المصرفية بصفة خاصة، كما ستلتقي على كيفية تطوير وتكييف الخدمات والحلول المالية بمختلف فئاتها من مصرفية وتأمينية وتمويلية وعقارية بطريقة تلبي احتياجات العملاء المستهدفين في اطار القيم والمبادئ الاجتماعية والشرعية. واضاف الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة الاستاذ عادل حسن عبدالشكور على مكانة المملكة العربية السعودية التي تعد من الوجهات المفضلة للباحثين عن الاستثمار بفضل الاستقرار السياسي الذي تتمتع به هذه البلاد الطيبة اضافة الى تشجيع القيادة الحكيمة للمستثمرين واصحاب رؤوس الاموال الخارجية والداخلية ما سيؤدي الى فتح فرص جديدة للعمل وتقوية الاقتصاد الوطني ورفع نسب النمو الاقتصادي في كافة القطاعات الانتاجية والخدمية، وقال: يحظى هذا الملتقى باهتمام كبير من قبل البنوك والهيئات المالية والجهات العاملة في شؤون الاقتصاد، لذا تم تجنيد كافة الامكانيات والطاقات لاظهار دور القطاع المالي والمصرفي، في ظل المستجدات والتحديات المستقبلية، كذلك تم تحديد المحاور التي تلامس ما يدور بأذهان صناع القرار في هذا القطاع الهام ومناقشتها من قبل نخبة متخصصة من الاقتصاديين والاكاديميين المشهود لهم بالخبرة وسعة الاطلاع وعمق المعرفة مشيرا الى اهمية قطاع الخدمات في السعودية في هذه المرحلة من عمر الاقتصاد المتنامي، وقال: نظرا للدور الذي يلعبه هذا القطاع في العملية الاقتصادية، اولته الدولة اهتماما ملحوظا بدت معالمه بالظهور، خاصة ان السعودية تمنلك اكبر قطاع مصرفي في منطقة الخليج، خاصة ان المصارف المحلية تعمل على تدعيم قدرتها لتتمكن من المنافسة وذلك من خلال تنويع وتنمية نشاطها على صعيدي آليات التمويل الاسلامي والاستثمارات المصرفية تحديدا، واشار لقد لمسنا ضرورة متابعة المستجدات واثرها في واقعنا خاصة ان السياسة الاقتصادية لحكومة خادم الحرمين الشريفين جعلت البلاد مقصدا للمستثمرين في مختلف المجالات. وسيتم في نهاية الملتقى توثيق التوصيات التي سيخرج بها ووضعها ضمن اطرها الموضوعية بشفافية ووضوح. ثم اكد رئيس لجنة الاوراق المالية بغرفة جدة الاستاذ محمد بن حسن بن ربيع النفيعي ان لجنة الاوراق المالية بالغرفة التجارية والصناعية بجدة تحرص على مواكبة القضايا الاقتصاديثة المعاصرة وتطوير بدائل الاستثمار والاستفادة من القدرات الوطنية سواء المادية او البشرية وذلك من خلال تنظيم ندوات وملتقى اقتصادي يحقق رؤية استثمارية واضحة امام المستثمرين في المملكة مشيرا الى ان المملكة تتمتع باستقرار اقتصادي متميز في ظل الازمة العالمية الحالية لكن تركز قطاع كبير من الاستثمارات الحلية والعالمية في قطاعات محددة اثر على الرؤى الاستثمارية الشاملة ولكي نتمكن من تنمية البدائل الاستثمارية وزيادتها لابد من تكاتف الخبرات العلمية والعملية للوصول الى الحلول المثلى لتطوير سبل الاستثمار لمواكبة النظم الاقتصادية الحديثة. ونوه الرئيس التنفيذي لبنك الجزيرة الاستاذ خالد الودغيري في كلمته باهمية الملتقى وسط التحديات والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية مؤكدا ان البنوك السعودية تتبوأ مكانة بارزة على خارطة اقتصاديات المصارف والبنوك بالمنطقة ومشاركة البنك للملتقى للسنة الثالثة على التوالي يعكس حرصه على المشاركة في مختلف المنجالات الاجتماعية والاقتصادية اسهاما منه بدوره في المسؤولية الاجتماعية. ثم كرم سمو الامير مشعل بن ماجد الشركات الراعية بالحفل عقب ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب للملتقى، كما تسلم سموه درعا تذكاريا من الجهة المنظمة له. وتشهد فعاليات الملتقى اليوم الاحد ثلاث جلسات علمية ساخنة.. تبدأ الاولى عند التاسعة والنصف صباحا بمناقشة محور (الاحتياجات والامكانيات التمويلية للسوق السعودي) برئاسة الاقتصادي الاستاذ طلعت بن زكي حافظ، وتطرح عدة مواضيع هامة منها قدرات البنوك التمويلية لسد احتياجات السوق السعودي التمويلية للدكتور جيرمو كوتينين، ثم يتجه الحديث عن الاحتياجات التمويلية الحالية والمستقبلية للسوق السعودي للبروفيسور مظفر حسن، ويتناول الدكتور عمر بن سالم المرشدي من جامعة الملك فيصل امكانية وقدرة مؤسسات التمويل السعودية على تكوين القروض المشتركة واستقطاب التمويل الخارجي. ويترأس الاستاذ عادل بن احمد باحمدين الرئيس التنفيذي لشركة اديم المالية الجلسة الثانية التي تتناول ثلاثة مواضيع هامة تبدأ باحتياجات ومتطلبات السوق العقاري التمويلية في السعودية، من خلال الرؤية التي يطرحها الدكتور مقبل بن صالح الذكير استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، ثم شركات التمويل العقاري ودورها في حلقة تنمية السوق العقاري، ويتحدث عنها الاستاذ ياسر ابو عتيق الرئيس التنفيذي لدار التمليك ودور التمويل في الاستثمار وهو الموضوع الذي يتناوله الاستاذ فيصل بن ابراهيم السليمان العقيل مدير ادارة تطوير الاعمال وادارة الشؤون الادارية في شركة مواد اعمار القابضة. ويختتم الملتقى بعد الجلسة العلمية الثالثة التي تدور حول السوق الاستثماري السعودي وشركات الوساطة والتي تترأسها الاستاذة ريم اسعد نائب رئيس لجنة الاوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، ويتناول الاستاذ حسن الجابري عضو مجلس الادارة والعضو المنتدب بالاهلي كابيتال موضوع الادوات المالية المتاحة في السوق السعودي والاحتياجات والادوات المستقبلية، ثم يتحدث الاستاذ وليد بن عبدالله البواردي رئيس ادارة التداول النقدي للسوق المالية السعودية عن آليات عمل السوق ومتطلباته لرفع الكفاءة وتحسين ادائه، وسيكون الموضوع الاخير عن مستقبل صناعة الاستثمار ودور شركات الاستثمار في تنمية السوق.