اعتمد معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية الذي يرعى انطلاق فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الخميس المقبل على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية 221 مؤلفا ومؤلفة لصعود منصات التوقيع منهم 115 رجلاً و106 سيدات ممن انطبقت عليهم اللائحة وهي أن يكون الكتاب مفسوحاً من وزارة الثقافة والإعلام وأن لا يكون قد تم التوقيع في معرض جدة للكتاب العام الماضي وأن يكون الإصدار حديثاً. وكسبت الطفلة مجد حاتم باناصر الرهان كأصغر مؤلفة عمرها 12 عاماً توقع كتابها "عقدة من عقدة" تشجيعاً لإبداع الأطفال ودعماً لأدب الطفل الذي يكتبه الأطفال في حين تنتظر منصات توقيع المؤلفين الستة منصات يحتضنها معرض جدة الدولي للكتاب هذا العام، الدكتورة فاتنة شاكر.. أول رئيسة تحرير سعودية، ترأست تحرير مجلة سيدتي منذ أكثر من 30 عاماً كإحدى الرائدات السعوديات والصوت النسائي الأول الذي انطلق مع أثير الإذاعة السعودية بجدة. وفي الوقت الذي تعلن فيه اللجنة التنظيمية للمعرض انتهاء الأعمال التجهيزية بأكثر من 90% استعداداً لانطلاقته الخميس المقبل، يتطلع المثقفين والأدباء ورجال الفكر والأدب التجديد في فعاليات المعرض الثقافية المتنوعة بين الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفنون التشكيلية وسط توقعات حصد أكثر من 70 ألف زائر يومياً من مختلف شرائح المجتمع . وتواصل وزارة الثقافة والإعلام وبتوجيهات من معالي الوزير الدكتور عادل بن زيد الطريفي مجهوداتها في التنسيق مع دور النشر الذي يصل تعدادها ل 450 دار نشر محلية وعربية وعالمة وإجراء عملية الرقابة على الكتب الواردة للمعرض والتأكد من استيفائها لمعايير النشر بالمملكة وحرصاً على عدم دخول أي كتاب يمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة، وتسليم الكتب التي يتم فسحها للناشرين والشركة المنظمة لتوزيعها على أجنحة المعرض وسط عملية تمتاز بالمرونة والسرعة في الإجراء. وتم خلال المعرض توظيف 100 شاشة تفاعلية إليكترونية بهدف رفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها والبالغة مجموع أطوالها ما يقارب ال 4000 متر داخل المعرض في حين تم تهيئة مواقف للسيارات تتسع ل 2500 سيارة وتنفيذ خطة مرورية شاملة لتسهيل الحركة المرورية للزوار طيلة فعاليات المعرض. ويتوقع أن يحصد المعرض الذي استغرق العمل به بشكل كامل 75 يوماً، أكثر من مليون زائر، مع الأخذ في الاعتبار التركيز على جعل الأسر خلال زيارتهم للمعرض يعيشون في جوٍ من الترفيه على مدار اليوم من خلال تزويد المناطق الخارجية للمعرض بكافة الخدمات من دورات مياه ومطاعم وأماكن للجلوس إضافة إلى استمتاعهم بمزيج متناغم من الحراك الثقافي والمعرفي. ويفتح المعرض أبوابه للزوار من الساعة ال10 صباحاً وحتى ال10 مساءً يومياً طيلة 11 يوماً مدة فعالياته، حيث سيكون لهذا الحدث الذي تستضيفه جدة الأثر البالغ لنشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إلى جانب إثراء الحركة الفكرية والمعرفية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها.