تنطلق اليوم السبت مباريات ربع نهائي كأس امير قطر لكرة القدم والذي يعد البداية الحقيقية للبطولة حيث يلتقي الكبار من اجل الوصول الى نصف النهائي واكمال المسيرة حتى الحصول على اللقب. وحققت جميع الفرق التي تأهلت الى دور الثمانية اللقب باستثناء الوكرة والخور اللذين كانا قاب قوسين او ادنى منه في نهائي موسمي 2005 و2007 على التوالي لكنهما خسرا بركلات الترجيح امام السد. تبدو الظروف مهيأة امام الريان لتحقيق الفوز والوصول الى المربع الذهبي, ورغم الاصابات التي تعرض لها، فانه في حالة افضل من الوكرة الذي تراجع كثيرا في نهاية الدوري ولم يحقق اي فوز في القسم الاخير, كما تأهل بصعوبة الى ربع نهائي الكأس بفوزه علي السيلية 2-1. ونجح الريان في تعزيز صفوفه بالبرازيليين ايدير وايلتون لاعبي النصر السعودي لتعويض غياب قائده البرازيلي ريكاردينيو والفرنسي عباس با بسبب الاصابة, بينما استعان الوكرة بالبرازيلي ويلسون لتعويض اصابة الهولندي ديلانو هيل. كفة الريان ارجح خاصة وانه حقق الفوز على الوكرة في اللقاءات الثلاثة في الدوري, لكن لاخير اعتاد تقديم مستويات مغايرة في هذه البطولة كما حدث في 2005 عندما تأهل الى المباراة النهائية رغم احتلاله المركز السادس في الدوري. كما تبدو الفرصة قائمة امام قطر بطل كأس ولي العهد للوصول الى المربع الذهبي حيث يلتقي مع العربي الذي عانى كثيرا هذا الموسم وانهى الدوري في المركز السابع. يمر قطر حاليا في فترة توهج فني بقيادة مدربه البرازيلي لازاراوني الذي ثأر من مواطنيه ماركوس باكيتا مدرب الغرافة بطل الدوري واوتوري ثالث الدوري وفاز عليهما وحصل على كأس ولي العهد. في المقابل، يسعى الالماني اوفه شتيليكه مدرب العربي الى تغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق في الجولة الماضية من البطولة والتي حقق فيها الفوز بصعوبة بالغة على الخريطيات بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة. ويواجه السد الطامح الى تعويض خسائره في الدوري وكأس ولي العهد الاهلي بحذر شديد خوفا من ان يكون الضحية الجديدة له بعد ان اطاح الاهلي بأم صلال حامل اللقب في الدور السابق. ودعم السد صفوفه بالمهاجم الاماراتي اسماعيل مطر بدلا من المهاجم الغاني اوبوكو المصاب. ويعتبر السد اكثر الفرق فوزا باللقب (13 مرة). الحذر لن يكون شعار السد فقط ولكن شعار مدربه الجديد الروماني اولاريو كوزمين الذي يسعى للنجاح في الاختبار الثاني بعد سقوطه في الاختبار الاول امام الريان ومدربه البرازيلي اوتوري, وتبدو الامور غامضة امام كوزمين لعدم مشاهدته الاهلي في دوري الدرجة الثانية وعدم معرفته باسلوب مدربه عبد الله مبارك. وفي مباراة الخور والغرافة، يرفع الاول شعار الثأر من بطل الدوري الذي كان الفريق الوحيد الذي هزمه ثلاث مرات والوحيد الذي هزمه على ملعبه وبين جماهيره هذا الموسم. اما الغرافة فيسعى الى تعويض خروجه من كأس ولي العهد وايضا الى اخفاقه في التأهل الى الدور الثاني من دوري ابطال اسيا.