فرنسا- وكالات أسفرت الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط في فرنسا عن مفاجأتين من العيار الثقيل: الأولى هي تصدر رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون النتائج بنسبة كبيرة، والثانية هي خسارة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وإعلان انسحابه من الحياة السياسية. وأشارت النتائج الرسمية النهائية إلى تقدم فيون (62 عاما) في هذه الدورة الأولى بأكثر من 40 في المئة من أصوات الناخبين، أمام عمدة بوردو (جنوب غرب) آلان جوبيه (71 عاما) الذي جاء في المركز الثاني فحصل على نسبة 32 في المئة من أصوات الناخبين. واحتل نيكولا ساركوزي المركز الثالث بنسبة 20 في المئة، مقرا بخسارته في الاقتراع ومعلنا دعمه لفرانسوا فيون في الدورة الثانية. وجاءت وزيرة البيئة السابقة والنائبة عن إقليم ليسون (المنطقة الباريسية) نتالي كوسيسكو موريزيه (42 عاما) في المرتبة الرابعة، ثم وزير الزراعة السابق في حكومة فرانسوا فيون، برونو لومير خامسا، وزعيم "الحزب المسيحي الديمقراطي" جان فرديريك بواسون سادسا، وأخيرا الرئيس السابق لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" ("الجمهوريون" حاليا) جان فرانسوا كوبيه. وتجرى الدورة الثانية الأحد المقبل ليتحدد بصورة رسمية مرشح اليمين والوسط للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أيار/مايو 2017. وصرح فرانسوا فيون أمام أنصاره عقب الفوز: "نحتاج إلى كل مناضلي اليمين والوسط (في الدورة الثانية) والهزيمة لا يجب أن تهين أحدا". وسيستفيد فيون الأحد المقبل من أصوات مناصري نيكولا ساركوزي وبرونو لومير، ما قد يحسم السباق لصالحه أمام جوبيه. وقد أكد آلان جوبيه لمشجعيه أنه قرر خوض "المعركة القادمة" أمام فيون، مؤكدا أن التنافس "سيدور حول البرامج الانتخابية". مضيفا: "أريد أن أقوم بإصلاحات عادلة وقطع الطريق أمام اليمين المتطرف". ويستفيد رئيس الحكومة الأسبق من أصوات ناتالي كوسيسكو موريزيه في الدورة الثانية. وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد " أوبنيون واي"، فإن فرانسوا فيون مرشح للفوز في الدورة الثانية ب 56 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لصالح آلان جوبيه. مرتبط