الدمام-حمودالزهراني منذ أول أيام انطلاق مهرجان "سفاري بقيق" الذي يحكي تراث صحارى الجزيرة العربية وسماء المهرجان تزينها الطائرات الشراعية مختلفة الشعارات والألوان والتي يقودها طيارون محترفون يملكون مهارات أبهرت زوار المهرجان الذين انشغلوا كثيراً بالتقاط صور للطيارين وهم يمارسون الطيران الشراعي وكأنما حولوا سماء المهرجان إلى مجموعة صقور محلقة في سماء بقيق. وعلى الرغم من أن المهرجان اشتمل على العديد من الفعاليات التي جذبت محبي تراث الصحراء وعشاق التجارب الغريبة والممتعة إلا أن مشاركة الطيران الشراعي كانت علامة بارزة، حيث يؤدي المشاركون أنواع العروض البهلوانية بمهارة عالية. ويشير رئيس اللجنة في الاتحاد السعودي للرياضات الجوية، الكابتن أحمد محمد الشمراني، إلى أن الفريق مكون من طيارين من جميع محافظات المنطقة الشرقية ولهم مشاركات متعددة ومؤهلين ويملكون رخص طيران شراعي كما أن طائراتهم الشراعية مرخصة رسمياً، مؤكداً بأن جميع أعضاء الفريق المشارك اتخذوا أدق اجراءات السلامة خلال تحليقهم وادائهم للعروض أمام زوار المهرجان. وبين الشمراني بطل المملكة للرياضات الجوية، بأن الطيارين يحلقون على مسافة علو تصل إلى نحو 300 قدم وهم قادرون على التحليق أكثر من ذلك المستوى إلا أن العروض تتطلب منهم عدم الوصول إلى أعلى من ذلك ليكونوا واضحين للمشاهدين على الأرض، لافتاً إلى أن العروض القادمة ستحول أنظار الحضور إلى السماء، في إشارة من الكابتن الشمراني إلى أنها ستكون مفاجأة لهم. وقال الكابتن عبدالباري العبدالله الذي قدم من أبها للمشاركة في العروض، بأن من أهم وسائل السلامة في الطيران هو اختيار الفترة التي تكون سرعة الرياح فيها مناسبة للطيران كما أنه يجب على الطيار فحص المعدات بأن تكون في حالة جيدة، واختيار الموقع المناسب لممارسة الطيران، بالإضافة إلى تمكن الطيار وامتلاكه للمهارات الكافية للتحليق على علو مرتفع، لافتاً إلى أن الارتفاعات التي تصل إلى أكثر من 500 قدم تتطلب وسائل سلامة اضافية كالمظلات الاحتياطية. وذكر بأن الألوان والشعارات التي على أشرعة الطيارين لفتت أنظار العابرين على الطريق السريع وجذبت الكثيرين من سكان المنطقة، مضيفاً بأن عروض الدخان الملون اضافة كبيرة مع العروض البهلوانية التي يتقنها الطيارون المشاركون في مهرجان "سفاري بقيق".