فوز ترامب بمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية هو حديث الساعة لكل المجالات هو المفاجاءة التي لم يتوقعها أحد. الكل ينتظر ويترقب ماذا سيحدث بعد ذلك …!؟ الكثير من الدول متراقبة كيف سيكون التعامل مع الولاياتالمتحدة بعد ذلك ..!؟ وليست الدول فقط من تتسأل عن القادم بل أن كبري شركات التقنية والتكنولوجيا العالمية في ترقب أكثر من الجميع للوضع الجديد. تضم الولاياتالمتحدة الكثير من شركات التقنية العالمية يكفي منطقة وادي السيلكون لتؤثر أكيد علي السوق التقني. والذي يقلق كبري شركات التقنية هو التهديد الذي أطلقه ترامب خلال حملة الانتخابية بإجبار الشركات علي تصنيع منتجاتها داخل الولاياتالمتحدة. ولكن هذه الشركات تعتمد علي انتشارها في السوق العالمي وبيع منتجاتها في الكثير من الدول التي لا تروق للرئيس القادم. فتعتبر هذه الشركات هي أقطاب التكنولوجيا في العالم كله مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت والفيسبوك وأمازون. ولكن كيف سيؤثر ترامب علي شركات التقنية…!؟ دعنا نتفق سويا أن ترامب يحمل الكثير من التعصب والغضب ضد المهاجرين لأمريكا وأعلن أنه سيحاول إيقاف الهجرة لأمريكا. واذا نظرنا إلي شركتي جوجل ومايكروسوفت ستجد أن كلتا الشركتين المدير التنفيذي لهم ليس أمريكي . فالمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت هوالمهاجر الهندي ساتيا ناديلا الذي أثبت كفاءته وحصوله علي منصب قيادة أهم شركات التقنية . وهكذا والمدير التنفيذي لعملاق البحث جوجل هو الهندي أيضا ساندر بيتشاي. فهل سيجبر ترامب الشركات علي تغير المديرين بمديرين محلين من الولاياتالمتحدة ..!؟ انه رجل مريب غريب متوقع منه أغرب الأشياء حقاً. وثانيا في حملته الانتخابية أعلن أنه سيجبر الشركات علي تصنيع منتجاتها داخل الولاياتالمتحدة لتوفير فرص عمل كثيرة للمواطنين. ولكنه يفكر في نقطة يتضح أنها لصالح الولاياتالمتحدة ولكنها بالطبع ضد الشركات. لان ما يفكر فيه ترامب سيحدد الانتاج ويقلل تواجد هذه الشركات في السوق العالمي وبالطبع سيزيد تكاليف الانتاج. وبالطبع ستزيد أسعار منتجات هذه الشركات وسيؤثر ذلك علي تواجدها في السوق المحلي والعالمي. والجدير بالذكر أن شركة آبل هي أكثر الشركات قلقاً من ترامب:- بسبب أن ترامب أعلن أنه ضد ما فعلته آبل مع الماحث الفيدرالية FBI في قضية مهاجم سان برناردينو تمسكها برأيها وعدم تعاونها مع المباحث. وبناءاً عليه اتخد تيم كوك المدير التنفيدي اجراء مهم فور فوز ترامب بالرئاسة مع موظفي آبل. حيث أرسل تيم كوك مذكرة داخلية على مستوى الشركة لطمأنة الموظفين. مفادها أن أبل لن تتغير وحثهم على العمل والمضي قدماً معاً على الرغم من إختلاف الانتماءات السياسية. وأكد كوك في رسالته على أن أبل لديها فريق متنوع وفيه مؤيدون لكلا المرشحَين. وبغض النظر عن هذه الإنتماءات فإن الطريقة الوحيدة للتقدم للأمام هي أن نعمل معاً. ومع كل ذلك ومع كل هذه التحليلات الا أنني أري أن هذه الشركات كيانات كبيرة لها أهميتها وتاثيرها علي الاقتصاد الأمريكي. وأنهم حتماً سيجدوا طرق بديلة للخروج من هذه المشكلة.