صدرت النسخة العربية من كتاب " الحسين ابا وابنا، الاردن في ثلاثين عاما " للصحافية اللبنانية رندا حبيب متضمنا شهادات حية للاوقات الصعبة ووصفا دقيقا لمجريات الامور في المملكة الهاشمية خلال حقبة زمنية معينة . تكشف رندا حبيب التي كانت مقربة من الملك الحسين وكبار المسؤولين، ملابسات القرار المفاجئ الذي اتخذه العاهل الراحل المصاب بالسرطان بشأن ولاية العهد خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة من حياته العام .1999 ولا يقتصر الكتاب على سبر اغوار اشكالية السياسة الاردنية فقط، انما يشمل علاقات الممكلة مع المحيط وخصوصا العراق وسوريا وفلسطين .كما يتطرق الكتاب الى النجاحات والاخفاقات في مسار علاقات الملك حسين بكل من الراحلين ياسر عرفات وحافظ الاسد وصدام حسين واسحق رابين والزعيم الليبي معمر القذافي . ويضم الكتاب بين دفتيه العديد من الخفايا المهمة للمسؤول والمتابع العادي للاحداث وخصوصا المسائل الشيقة، حيث يروي بشكل مفصل، نقلا عن سفير ليبي سابق، عملية اختفاء الزعيم الروحي للشيعة في لبنان الامام موسى الصدر، وكيف خطط مسؤول عربي كبير لقتل عدد من قادة المنطقة . كما تروي الكاتبة باسلوب ممتع كيف قرر الغربيون اجراء اول اتصالات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية في منزلها في عمان بحضور السفير الالماني العام .1985 وتتطرق الى المرحلة الحالية في الأردن فتقدم صورة شخصية عن الملك عبد الله وأبرز الأحداث التي شهدها البلد حتى مستهل العام العاشر من عهده . وصدر الكتاب عن " دار الساقي " للنشر في بيروت ويقع في 232 صفحة من الحجم الوسط . ورندا حبيب مديرة مكتب وكالة فرانس برس في عمان منذ العام .1987 وتحمل الجنسية الفرنسية كما انها حائزة شهادة في العلوم السياسية وإدارة الاعمال . وقد امضت اكثر من ربع قرن في تغطية الحروب والتطورات الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط وقابلت افراد العائلات المالكة وكبار المسؤولين في المنطقة . قامت رندا حبيب بتاسيس اول ناد للصحافة الاجنبية في الاردن عام .1996 منحها الرئيس الفرنسي عام 2001 وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس .كمامنحت في 14يوليو الحالي وساما برتبة فارس في جوقة الشرف . وقدمت الصحافة الفرنسية رايها في الكتاب فاعتبرت " لوفيغارو " ان رندا حبيب " تقدم شهادات غير مسبوقة وآسرة على عهد استثنائي " في حين كتبت " لوموند " انها " تدون من خلال الصفحات امورا كانت شاهدة مميزة عليها، وخصوصا ابرز المراحل من السنوات العشرين الاخيرة من عهد الملك حسين " .