** بالأمس انتقل إلى رحمة الله رجل ذو خلق عال فهذا الرجل ذو الخصال الحميدة الشاعر الأديب فاروق شوشة، المتحدث البارع في خلقه وأدب نفسه الشاعر والأديب الندرة في خلقه وتواضعه وسمته، إذا التقيت به وأخذ يتحدث عن الأدب والشعر والخطابة تود ألا يصمت، سمته الوفاء، أما خلقه وأدب نفسه فهو ندرة في جيله وفى عصره، حديثه لا يمل وهو قليل الحديث، إذا التقى أو جلس إلى أخ وصديق، لا تسمع منه نبوءاً ولا لفظاً ولا إساءة لأحد، يمتعك إذا تحدث في الشعر والأدب بعامة عن الأدباء بعامة في الماضي والحاضر والقريب والبعيد! ** لا تسمع منه كلمة نابية ولا إساءات إلى أحد، لا يطلق لسانه بسوء، متحدث بارع وشعره جميل مهذب، بعيد عن السوء واتهام الناس بسوء، لكنه يتحدث عن أي شاعر أو أديب بخلق الكبار الملتزمين، لا تسمع منه سوءً لأحد، ومرد هذه الخصال الحميدة أدب النفس والخلق الندرة ، لا تمل حديثه في الأدب والإعلام والأدباء ليس في مصر وحدها وإنما في الوطن العربي في القديم والحديث، نحبه ويحبه الناس لأنه لا يذكر أحدا بسوء، شائق الحديث مهذب النفس،ذو خلق عال، لا ينوء بحديثه، تحبه وتحترمه لأول وهلة! ** هذا الأنموذج الرائع النادر قليل في هذا العصر، عف اللسان والنفس؛ وفي لمن يعرف ولمن لا يعرف، إذا رجوته في شيء أدبي فهو سريع الاستجابة والوفاء، والذي يقرأ أدبه شعراً ونثراً والحديث عن الإعلام تنصت إليه وتتمنى أن يطيل حديثه الماتع الصادق! أما الخلق والوفاء فهذا الرجل ندرة في عصره، رحمه الله رحمة الأبرار ورطب ثراه وغفر له.