نواف بن عبدالمجيد كان حديث الأمير خالد بن عبدالله عقب تنصيب المرزوقي رئيساً للنادي الأهلي صريحاً ووافيا وشافيا وضع فيه النقاط على الحروف ووضح فيه امورا كثيرة بما قل ودل ، ولكن الملفت للنظر ان الإعلام تجاهل الأهم في حديث الرمز وركز على جزئية خروج طارق كيال من النادي ولعل كثيراً من الإعلاميين تمسك بهذه النقطة لحاجة في نفس يعقوب وليس حباً في الكيان ولا حباً في الكيال . اما الأهم من وجهة نظري في حديث الرمز فكان عن ما يتعلق برحيل البرتغالي قوميز وعودة السويسري الثمين جروس ، وما فعله الرمز هو رأس الحكمة واساسها ، فقوميز وان كان مدربا جيدا إلا انه يحتاج الكثير من الوقت حتى يستوعب اللاعبين طريقته حينها تكون قد طارت الطيور بارزاقها وابتعد الأهلي عن المنافسة ناهيك عن ان جميع عناصر الأهلي الاساسية في المنتخب وهذا يزيد من عدم الانسجام مع المدرب . كما ان بقاء قوميز كان سيكلف الأهلي الاستغناء عن اثنين من اهم ركائز الفريق اليوناني فيتفا والمصري عبدالشافي . اما عودة جروس فتعني بقاء الانسجام بين اللاعبين وضمان استيعاب اللاعب لتكتيك المدرب وبالتالي الحفاظ على هوية الفريق وهيبته التي كانت خلال الموسمين الماضيين ، لذلك كان القرار صائبا بعودة جروس وليس البحث عن مدرب آخر غيره . اما لماذا غادر جروس قبل ان يعود فللمتابع ان يستنتج ذلك من خلال الاحداث التي تتابعت ومن رحل ومن بقي ، ولا يخفى على من يهمه الأمر ان وجود اسماء معينة في إدارة النادي كانت سببا رئيسيا في قرار جروس بالرحيل ولكن عندما زال السبب عاد الداهية ،واجزم ان المال لا دخل له في القرارين اللذين اتخذهما المدرب نهاية الموسم الماضي ومن ثم بداية الاسبوع المنصرم . إجمالا ارى ان الفريق مقبل بل وصل إلى استقرار فني وإداري بوجود المرزوقي والطويل وجروس ولوران والمحترفين الاجانب ، ومع الثبات على التشكيلة المعهودة لجروس فلا عذر للاعبين ولا مجال إلا للمنافسة القوية على جميع البطولات محلياً وخارجياً لا سيما وسقف الطموح هذه المرة اعلى من الموسم الماضي وأعين الجماهير على آسيا وهي بلا شك هدف رئيسي للإدارة والمدرب .