الخليل- وكالات تفرض السياسات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين، ظروفا حياتية قاسية على الفلسطينيين في حي "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وأبرزها المضايقات على التنقل والحركة بين أرجاء المدينة، والتي استحالت إلى "رحلة رعب". وتمنع القوات الإسرائيلية سكان الحي الفلسطيني، من الوصول لمنازلهم بواسطة مركباتهم الخاصة منذ سنوات، كما تخضعهم للتفتيش في عدة نقاط عسكرية موجودة في الحي، إضافة لتعرّضهم بشكل متواصل لاعتداءات ومضايقات المستوطنين. ومنذ اندلاع "الهبة الشعبية" في أكتوبر/تشرين الأول 2015، قتل في الحي، الذي يقطنه نحو 300 عائلة، 8 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه، بزعم تنفيذ عمليات طعن أو الاشتباه بهم. ولا تقتصر معاناة الطلبة الفلسطينيين في "تل الرميدة" على إجراءات جنود جيش الاحتلال، فكثيرا ما يتعرض المستوطنون الذين يقطنون في ذات الحي لهم بالصراخ والضرب، كما يمنعوهم من الوصول إلى مدارسهم أو منازلهم. وتبدو شوارع "تل الرميدة" شبه خالية من المارة، باستثناء بضعة أطفال يلهون قرب حاجز عسكري إسرائيلي، كما أن البيوت الفلسطينية في الحي محصنة بشبابيك وقضبان حديدة لحمايتها من حجارة المستوطنين. ويسعى الجانب الإسرائيلي، بحسب عيسى عمرو، منسق شباب ضد الاستيطان (تجمع شباب غير حكومي)، إلى تهويد الحي، وطرد السكان الفلسطينيين منه.