* عرفت الراحل في مكةالمكرمة في مرحلة الشباب التي امضيت شطراً منها في مكةالمكرمة دارساً ثم كاتباً في صحفها كالندوة ومجلة قريش وجريدة البلاد اثناء مسؤوليته فيها… وكثيراً ما كانت تجمعنا به لقاءات اخوية منها ما كان في جدةومكة والطائف.. وكنت من المعجبين بأخلاقه وحسن تعامله وبالابتسامة التي لا تفارق محياه مع كل من يتعامل معه من زملاء الحرف والاصدقاء وعناية الفائقة بتشجيع وتوجيه الواعد من رواد الشعر والصحافة.. وكنت أتابع بتقدير ابداعاته الثقافة والشعرية التي تنشر في الصحف والمجلات وتستهويني أفكاره وخصوصاً الشعرية منها. * وقد ترجم لع الأخ الأستاذ: أحمد سعيد بن سلم في موسوعة (الأدباء والكتاب السعوديين) خلال (60) عاماً من 1350 – 1410ه الصادرة عن نادي المدينةالمنورة الأدبي عام 1413ه – 1992م ص (101) القسم الثالث مشيراً الى ان من اصداراته (أحزان قلب) ديوان شعر طبع في دار الكشافة بيروت عام 1374ه في (48) صفحة. وخلو ككتبي من ديوانه وشعره المتناثر فقد حاولت الاستعانة ببعض اصدقائي من رواد التقنية والانترنت ومراكز المعلومات – لإمدادي ببعض قصائده أو نسخة مصورة من ديوانه – لأن صدور ديوانه ونشر شعره كان في فترة ما قبل ظهور التقنية الحديثة بالنسبة للحاسوبات وتخزين المعلومات وتعدد المتخصصين فيها.. لم يعثر على شيء من نتاجه فيها.. غير أن الزميل الأستاذ خلف سرحان القرشي المعني بالثقافة والابداع والترجمة هاتفي – بحصوله على قراءة أدبية للأخ الناقد الصديق رفيق الدرب الشاعر الاستاذ/ سعد عبدالله الحميدين المشرف على الملحق الثقافي لجريدة الرياض – نشرها عن شعر الشاعر في ثقافة يوم الخميس 29/6/1429ه وفي ثناياها قصيدة جميلة للراحل (القستي) لعلها هي التي وسم بها ديوانه (أحزان قلب) أختم بها هذه العجالة بوصفها نصاً من نصوصه الإبداعية التي تحمل أكثر من معنى وأكثر من معاناة تذكرنا بجميل شعره وعذوبته ورهافة أحاسيسه ووجدانياته: سلوا الليل عن قلب تطاول مسراه أضل طريق الحب أم ضاع مثواه؟! سلوا عنه أطياف الخيال لعلها أصاخت الى الأسحار تحملُ نجواه سلوا عنه رعشات النجوم لعلها تحسست الأحزان تغمر شكواه سلو عنه أنفاس الزهور لعلها على ربوة الإلهام مست حناياه سلوا عنه أضواء الصباح فربما أفاضت عليه النور يمسح بلواه سلوا عنه أنسام الحياة فإنها قد احتضنت لحن الضياع بدنياه سلوا كل قلب مرقته يد الجوى فإن فؤادي مزقته رزاياه رويدك يابن الأرض فالحب إن سما ترفع عن ذل التراب جناحاها