شفق السريع لا تكاد تمر ليلةً من ليالِ الصيف دون أن يكون للشعر حضوره الوهّاج في الأفراح،ليجد صداه في الآذان،ولاتكاد تمر حفلة دون الشعر والشعراء..وفي السابق كانت موضة الحفلات ذات اسلوب محدد،عبارة عن قصيدة منبرية ترحيبية،ثم طاولة أمسية،ثم محاورة او احدى الفنون الشعبية لكل منطقة..وفي الوقت المعاصر اختلف الأسلوب،وأصبحت الحفلات عبارة عن قصائد منبريّة تصل الى ثلاث اربع عشر عشرين قصيدة،وتأتي بعدها الفقرة الثانية( الشيلات )..وإذا كانت كارثة الكوارث هي الشيلات،فإن قاصمة القواصم هي(المنبريات).. و هي(اللي مالها طب وعلاج)..على الأقل الشيلات تخضع لهندسة صوتية تحسّن شوائب ونشاز أصوات المنشدين..لكن الذي يقف على المنبر(لايف) فكيف لنا أن(نسْلمْ) من نشاز صوته حين إلقاءه قصيدته؟،وكيف لو أنه تجرّأ على الذوق العام وأطلق لصوته العنان في شيلة معلّقته؟..ولنا أن نتخيّل لو أن هذه النوعية يتجاوز عددهم ثلاثة إلى أربعة شعراء في ليلةٍ واحدة..مشكلة حفلات(الأفراح) أنها تنقلب إلى(أحزان) ثقافية وفنية وأدبية بسبب بعض(الشعراء المنشدين)..فلا يمكن أن تنتهي حفلة زواج إلا ورؤوس(المعازيم) قد زاد حجمها من ضجيج هؤلاء..رسالتي لهؤلاء(التّو لاين)،تأكدوا أن حضوركم لاشعر ولاصوت.. رتويت: غديت مثل معايد القريتيني لا صاد خير ولا سِلِمْ من ملامه ل/ سليمان بن شريم.