أنجزت كاتبة شموس البلاد الشاعرة والصحافية الزميلة أمل المرزوق من مملكة البحرين الشقيقة بحثاً أكاديميّاً بعنوان "دواعي التدوين لدى الصحافيين البحرينيين"، والذي جاء ضمن متطلبات تخرجها من برنامج البكالريوس في الإعلام والعلاقات العامة من جامعة مملكة البحرين. وأشارت الزميلة أمل في بحثها الذي تناول أسباب ودوافع الصحافيين البحرينيين لإنشاء مدونات إلكترونية في مواقع الإنترنت، إلى إن 60% من الصحافيين المدونين يطلقون على مدوناتهم أسماء من شقين، لا تتضمن إيحاءات دينية أو طائفية أو سياسية. كما أوضح البحث إن عدد قراء بعض مدونات الصحافيين يتجاوز 600 ألف قارئ خلال عامين، فيما تصل التعليقات والردود إلى المئات سنويّاً. وقد أشار الصحافيون المشاركون في البحث إلى إن أبرز الأسباب التي دعتهم إلى التدوين هي التعبير عن أنفسهم وذواتهم بعيداً عن عالم الصحافة والإعلانات التجارية، حيث يمكنهم من خلال مدوناتهم حب من يريدون وشتم من يريدون بعيداً عن أي اعتبارات أخرى. إضافة إلى بحثهم عن التعبير عن أنفسهم بعيداً عن عالم التغطيات الإخبارية والإعلامية. كما ينفي الصحافيون المبحوثون أن تكون الحكومة البحرينية قد فرضت عليهم أي قيود أثناء تدوينهم على الإنترنت، رغم أن بعضهم قد أبدى تخوفه من قرارات وزارة الثقافة والإعلام بحجب بعض المواقع الإلكترونية السياسية. هذا ويعتبر 60% من المدونين الصحافيين أن التدوين لم يصل إلى ظاهرة بعد لدى الصحافيين في البحرين. من جهتها قالت الصحافية أمل المرزوق "اخترت موضوع البحث ليجمع بين مجال عملي في الصحافة وحبي للتدوين الإلكتروني، حيث أنشأت مدونتي قبل عامين ونصف تقريباً ولا أزال حريصة على تزويدها بالمواضيع المعبرة عن شخصيتي بعيداً عن عالم الصحافة وضوضائها اليومي". وأضافت المرزوق إن سبب اختيارها موضوع البحث هو شحة الدراسات المحلية حول واقع الإعلام الإلكتروني، خصوصاً إن التدوين أصبح ظاهرة لدى كثير من الإعلاميين الغربيين، والذين باتوا يستقون بعض القصص الإخبارية من خلال المدونات الإلكترونية، فيما أصبحت المدونات وسيلة تواصل جديدة بين المحرر ومصادره الإخبارية. هذا وتمنت المرزوق طباعة البحث في نسخة ورقية، ليكون بذرة صغيرة ستسعى لريها بالبحوث اللاحقة في نفس المجال، وذلك لإثراء مجال البحث الإعلامي المحلي، فيما يتعلق بالإعلام الإلكتروني. خصوصاً مع احتفال المملكة خلال هذه الأيام بيوم الصحافة العالمي.