احتفل السودانيون بتنفيذ اتفاق إحلال السلام، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية قبل خمس سنوات، ورعت الأممالمتحدة مراحل تنفيذه، بمساهمة من الاتحاد الإفريقي. وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يحظَ بقبول جميع حركات التمرد، فإن بعض السودانيين يصفون الاحتفالات بأنها تاريخية؛ لأنها تخلد حلول السلام في إقليم دارفور، الذي مزقته سنوات الحرب. واستقبل الرئيس البشير في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي إتنو ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، الذي تحد بلاده إقليم دارفور. وصرح والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف بأن اتفاق الدوحة نجح في صنع السلام ووقف الحرب والدمار في الإقليم، الذي بات "خاليا من المتمردين والحركات المسلحة، وينعم بالسلام والتنمية بفضل الجهود القطرية". واندلع النزاع المسلح في إقليم دارفور عام 2003 على أسس عرقية وقبلية بين القوات الحكومية ومجموعة من الفصائل المسلحة، وأهمها: حركة تحرير السودان" وحركة العدل والمساواة ثم تفتت الحركات المسلحة المتمردة إلى عدة حركات. يذكر أن الحكومة السودانية وقعت في الدوحة في 14 يوليو/تموز2011 اتفاقية سلام مع "حركة العدل والمساواة"، بعد مفاوضات طويلة استغرقت 30 شهرا برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر والجامعة العربية.