في تجربة غير مسبوقة، تمر الفلبين بحرب حقيقية ضد المخدرات وبائعيها، أعلنها رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي وأسفرت عن مقتل حوالي ألفي شخص حتى الآن. الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الذي انتخب في مايو/أيار من العام الجاري، وعد بالقضاء على جريمة الاتجار بالمخدرات بصورة غير شرعية خلال 6 أشهر. ومنذ ذلك الوقت، قتلت الشرطة حوالي 750 شخصا، اتهموا بأنهم على صلة بالمخدرات. ويوم تنصيبه، في 30 يونيو/حزيران، وجه دوتيرتي للفلبينيين دعوة سافرة إلى القتل، قائلا: "إذا كنتم تعرفون أي مدمن مخدرات، اذهبوا واقتلوه". وفي إشارة إلى فاعلية سياسة السلطات في مجال مكافحة المخدرات، أعلن قائد شرطة الفلبين، رونالد ديلا روزا، أمام أعضاء مجلس الشيوخ المحلي في 23 أغسطس/آب، بعد استدعائه هناك لتبيين الأرقام غير المسبوقة لحالات قتل الأشخاص في البلاد، أن حوالي 700 ألف من مستهلكي المخدرات وبائعيها استسلموا للشرطة، معلنا عن التحسينات الملموسة في الحالة العامة للقضية. من جهة أخرى، اعترف قائد الشرطة بأن عدد حالات القتل شهد ارتفاعا كبيرا في البلاد، منذ إطلاق الحملة، كاشفا عن أن 1946 شخصا قتلوا في الحرب على الجريمة، بينهم 756 شخصا على يد شرطيين في حالات الدفاع عن النفس. وأشار ديلا روزا إلى أن 1190 حالة قتل أخرى تجري عمليات تحقيق فيها، في وقت تعتبر فيه وسائل الإعلام أن معظم حالات إزهاق الأرواح نفذت بيد المنتقمين من المدنيين العاديين. واستمرارا للنهج الجديد، الذي تتبعه السلطات الفيليبينية من أجل القضاء على قضية المخدرات في البلاد، دعا رونالد ديلا روزا جميع مدمني المخدرات إلى قتل المتاجرين بها وإحراق بيوتهم.