صغيرة هي .. حجمها كقبضة اليد تخشى مقاومة البرد يأسرها رحيق الورد كبيرة في استيعابها لهمومنا كالبحر بها مساحات فارغة قد يملؤها الفرح في لحظة لكنها غالباً ما تكون .. منهكة ، أو متعبة ، أو مكبلة بالآلام أو مثقلة بالأحزان وفي كل الأحوال … نحن لا نلتفت لها ولا نرأف بحالها !! تبكي بصمت لا تعرف الشكوى .. فقط تنزف بعمق كالشمعة تضيء بقعة الأمل وتذوب بين سطور الحياة حقا عجباً لها رغم احتراقها وقرب دنو أجلها تنير عتمة المكان .. تبعث الدفء والأمان في زحمة الأشواق يتوارى الدمع خلف ذاكرة الوعود وتهرب الجراحات من بوصلة الوقت وتعلن الخفقات انكسار الهزيمة فالنبض سافر إلى حيث الارتواء والأمل المطر … ذلك الضيف المنتظر الذي يغسل الأعماق ويتأمل صفحة السماء في مرايا الوجوه وعيون البشر تلك هي قلوبنا وسادة الأنفاس المرهقة !! وميناء السفن التائهة تبتكر الإنصات إلى الغد وتنمو على ضفاف الشهد فهنيئاً لمن ينعم بقربها تصاعد التواصل من زهرة بنفسج رقيقة ودعت الحرمان ومنحت العمر"علا " الحقيقة قطرة : عفوا أيتها القلوب.. لقد ظلمناكِ كثيرا وأتعبناك أكثر ..عذراً لما سببناه من متاعب [email protected]