الصبر هو عدم اظهار الجزع، والصبر هو تحمل المصائب والبلاء وايضا هو حفظ اللسان عن الشكوى وقهر النفس على احتمال المكاره والشدائد والصبر على العبادة والطاعات والصبر على الاذى وعلى الامراض والصبر على الفقر والصبر على كل سوء والصبر عن المعاصي والشهوات المحرمة المذمومة، والصبر قد ورد عنه آيات عديدة في القرآن الكريم منها الآية 45 من سورة البقرة قول الله تبارك تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين) وفي الآية 155 – 156 من سورة البقرة قال الله عز وجل (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين) (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون) وفي الآية 177 من سورة البقرة ايضا قال الله تعالى (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولشك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) وفي الآية 146 من سورة آل عمران قال الله جل وعلا (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وهذه الآيات السالف ذكرها هي من ضمن الآيات الواردة عن الصبر. هذا ومن الاحاديث التي وردت عن الصبر فمن حديث جاء فيه (وما اعطى احدا عطاء خيرا واوسع من الصبر) ومن حديث ورد (بالصبر يتوقع الفرج) وايضا من حديث ورد (الصبر ستر الكروب وعون على الخطوب) ومن حديث جاء فيه (الصبر عند الصدمة الاولى) ومن حديث ورد (الصبر ضياء) ومن حديث جاء فيه (واعلم ان النصر مع الصبر) وهذه الاحاديث بعض مما ورد عن الصبر هذا ومما ورد من امثال العرب حيال الصبر فقد قيل (اصبر من جمل) و(اصبر الناس من ستر قافلته) و(صبرك عن محارم الله ايسر) و(افضل الصبر التصبر) و(الصبر مفتاح الفرج) وغير ذلك مما ورد من الامثال عن الصبر. وهذا مما قاله بعض الشعراء عن الصبر فقد قال الشاعر الاحوص: صبراً جميلاً على ما ناب من حدث والصبر ينفع احيانا اذا صبروا الصبر افضل شيء تستعين به على الزمان اذا مامسك الضرر وقال ابن المعتز: عليك بحسن الصبر في كل مورد من الامر كي تحظى بحسن المصادر وقال جميل صدقي الزهاوي: تمسك بحبل الصبر في كل كربة فلا عسر الاسوف يعقبه يسر وقال الشاعر علي بن الجهم: وعاقبة الصبر الجميل جميلة وافضل اخلاق الرجال التفضل ولهذا فقد احببت ان اذكر ما يحمد عن ما هو يتعلق بالصبر متمنيا لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة التحلي بالصبر والله في عون الصابرين.