الصدق في الاقوال والافعال هو من الصفات والاعمال المحمودة والمحبوبة في الانسان والصدق هو ضد الكذب، والانسان الصادق يكون محبوباً ومحترماً لدى الناس اذا كان صادقا في عمله وخبره وكلامه واحاديثه ومواعيده والصدق قد ورد ذكره في القرآن الكريم في مواضع عديدة ومن ذلك ما ورد في الآية 177 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون) وقوله تعالى في الآية 119 من سورة المائدة (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) وفي الآية 80 من سورة الاسراء قول الله عز وجل (وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق) وفي الآية 8 من سورة الاحزاب قول الله جل وعلا (ليسأل الصادقين عن صدقهم واعد للكافرين عذاباً أليماً). هذا وان الآيات الواردة في سورة القرآن الكريم عن الصدق هي كثر وقد جرى الاختيار منها ما هو مذكور سالفا واما ماورد عن الاحاديث عن الصدق. فمن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه (عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، ومن حديث آخر (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين). ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه (لا ينجيكم الا الصدق) ومن امثال العرب في الصدق قالو (صدق من قطاة) وهي من الطيور المعروفة لان لها صوتا واحدا لا تغيره ولانها اذا صوتت عرفت ومن امثال العرب قولهم (أصدق ظماً من المعيٌ). وهو الذي يظن الظن فلا يخطئ ومن الاقوال التي قيلت في الصدق قول بعضهم (الصدق عزّ والكذب خضوع) (الصدق منجاة والكذب مهواة). ومما قيل من الشعر في الصدق قول المعري: لا تحلفن على صدق ولا كذب فان ابيت فعد الحلف بالله وقال شوقي: المرء ليس بصادق في قوله حتى يؤيد قوله بفعاله وقال شاعر: الصدق أفضل شئ انت قائله لا شيء كالصدق لا فخر ولا حسب وهذا ما وددت ان اذكره عن ما يتعلق بالصدق ومحاسنه املاً ان يكون الصدق في الاقوال والافعال مع الله من قبل الناس وفي التعامل فيما بينهم والله الموفق.