هناك خلط بين حوادث المركبات (السيارات) الذي قد فصلنا مسبباتها بإسهاب الناجمة في الاغلب من خلال المركبات نفسها كالكوابح (الفرامل) والمساعدات ونقاط التوصيلات الكهربائية ومغالاة اصحاب الورش في تقدير ووضع أجرة مناسبة، وليس ابتزاز مالكي المركبات في غياب تام لاجهزة المراقبة! واما حوادث الطرق وافتقاد معظم الطرق الى العلامات المتعلقة بالسلامة المرورية للطرقات والشوارع والازقة او المشاه! فهناك طرق تعج بالحفر منذ سنوات طوال لم تردم، وهناك طرق افتقدت على ارضياتها علامات وخطوط السلامة المرورية البيضاء والسوداء والحمراء والخضراء والصفراء! فالخطوط البيضاء الارضية تخلو منها الطرق كالخط الابيض المتصل او المقطع وكذلك الخطان المتجاوران لعبور المشاة اولهما: عند المرتفعات، متصل مجاور لسائق المركبة المتجهة نحو المرتفع والآخر: متقطع يحاور سائق المركبة القادم منها المركبة الاخرى! كما تخلو الطرق من خط الوقوف الذي يلزم بالوقوف وعدم التخطي في (التجاوز) وتفتقر الطرق الى نقاط التقاطع غير المزودة بلافتة (قف) ولافتة أفضلية المرور او اشارة المرور! والانعطافات المختلفة تخلو من الخطوط على الارض كالانعطاف الى اليسار او اليمين او الانعطاف الى اليسار او اليمين او الانعطاف الى اليسار او اليمين او من شارع ثنائي الاتجاه (والى شارع ذي اتجاه واحد او الانعطاف الى اليمين من شارع تجاه واحد او عند تقاطع على شكل حرف (تي) من طريق رئيسي باتجاه واحد الى طريق رئيسي ثنائي الاتجاه او خطوط الانعطاف عند وجود اشارة مرور حمراء. او الى اليسار عند وجود اشارة مرورية او اشارة اتجاه. فالخطوط والمسارات لها اهمية على الارض في الطرقات ايا كانت تفصل حركة المرور المتجهة في اتجاهات متعاكسة فالخط الابيض (المقطع) يقصد به في منتصف الطريق ذي الاتجاهين الذي يسمح بالالتفاف او التجاوز في كلا الاتجاهين! أو عند وجود خط (متواصل) مع خط متقطع ابيض لا يجوز التجاوز بجوار الخط المتواصل! اما الانعطاف الى اليسار بقطع هذين الخطين للدخول او ترك الطريق فمسموح به اذا امكن القياس بأمان ويقظة! والخط (الابيض) المتواصل المزدوج (ممنوع التجاوز) لانه يفصل حركة المرور المتجهة في اتجاهات معاكسة! فمسببات حوادث الطرق لا تتغير بين يوم واخر انما تظل – كما هي – فترات طويلة تتجاوز الاعوام بسبب التركيز المطلق على المركبات (السيارات) التي تتأثر بوجود الحفر وانتشارها بشكل لا مثيل لها، وتكاد تعاني معظم منافذها وشوارعها وطرقها وأزقتها من هذه الحفر حتى ان هناك تآكل في طبقات الاسفلت دون تلقي اهتماماً من البلديات الفرعية او الرئيسية فلو تضافرت الجهود مع بعضها البعض وبشكل دوري ومنتظم وعلى مدار العام لعجل على خلو المدن والقرى والهجر والارياف من وجود حفر بأشكال واحجام متنوعة السبب المباشر في احداث خلل اعمدة التوازن أو تلفيات الكفرات (الاطارات) والمساعدات فتكثر الحوادث لعدم معرفة السائق بما احدثته الحفريات على الطرق من خلل وتلفيات ومع الوقت تكثر حوادث (الطرق) – اكرر – حوادث الطرق المسببة لمعظم الحوادث – حوادث المركبات او كما يطلق عليه رجال المرور بالحوادث المرورية رغم ان هناك فرقا بينها ويأتي مقدمتها اختفاء انظمة المرور (الخطوط الارضية) أي على ارضيات الطرق والشوارع او عدم اعادة طلائها بين الحين والآخر! كما ان هناك طرقا تخلو تماماً من العلامات الارضية التي ترشد السائق الى السلامة المرورية! فهل حان الوقت لكي تنتفض الاجهزة المرورية وتضطلع بمسؤولياتها التي تقتضي مراقبة ومتابعة الطرق والشوارع في داخل المدن وخارجها بوجود خطوط وعلامات المرور الارشادية على ارضيات الطرق والعادة الطلاء على مدار الساعة وبشكل منتظم ومستمر حتى يتم القضاء قضاء تاما مع الوقت على حوادث الطرق.