أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلقه إزاء العملية الإنسانية التي اطلقتها روسيا في مدينة حلب، مهددا بإنهاء التعاون الكامل مع روسيا بشأن سوريا في حال كانت العملية "خدعة". وقال كيري خلال لقاء أجراه في واشنطن، مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان،: "في حال كانت العملية خدعة هناك خطر انهيار التعاون نهائيا". وأضاف: "من ناحية أخرى، إذا تمكنا اليوم من تحقيق الأهداف المقررة والتوصل إلى إدراك تام لما يحدث ومن ثم عقد الاتفاق حول الخطوات القادمة، يمكن أن يفتح ذلك بعض الفرص فعلا". وقد بدأت روسيا مع الحكومة السورية عملية إنسانية في حلب، الثلاثاء 28 يوليو/تموز الجاري، لإيصال مساعدات إلى أهالي هذه المدينة السورية المحاصرة. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن أنه سيتم فتح 3 ممرات إنسانية في المدينة لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح. كما كشف شويغو أنه أمر بالشروع في إيصال المساعدات الغذائية والمستلزمات الأولية إلى حلب جوا وإسقاطها للمدنيين. وأكد الكرملين على لسان الناطق الصحفي باسمه، دميتري بيسكوف، أن العملية تحمل طابعا إنسانيا بحتا، نافيا مزاعم حول استعداد الجيشين، الروسي والسوري، لعملية عسكرية في حلب تحت غطاء العمل الإنساني. من جهة أخرى نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بشكل قاطع مزاعم حول تحضير بلاده لعملية عسكرية لاقتحام مدينة حلب السورية. وقال ريابكوف في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" الروسية: "أنفي قطعيا مسألة تحضير أي اقتحام، وزملاؤنا الأمريكيون هم من ينسبون إلينا، استنادا إلى شبهاتهم وآرائهم المسبقة، أفكارا غير واقعية. ولا يمكننا قبول هذه المسألة. لا أساس للريب في الطبيعة الإنسانية حصرا (للعملية)، وتمثل هذه الشكوك محاولة جديدة لخوض لعبة سياسية، بدلا عن الإسهام في حل مشاكل إنسانية، وخاصة المساعدة في إشراك المنظمات الدولية الإنسانية، كالصليب الأحمر، في العملية"..