أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلقه إزاء العملية الإنسانية التي اطلقتها روسيا في مدينة حلب، مهددا بإنهاء التعاون الكامل مع روسيا بشأن سوريا في حال كانت العملية "خدعة". وقال كيري خلال لقاء أجراه في واشنطن، الجمعة 29 يوليو/تموز، مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان،: "في حال كانت العملية خدعة هناك خطر انهيار التعاون نهائيا". وأضاف: "من ناحية أخرى، إذا تمكنا اليوم من تحقيق الأهداف المقررة والتوصل إلى إدراك تام لما يحدث ومن ثم عقد الاتفاق حول الخطوات القادمة، يمكن أن يفتح ذلك بعض الفرص فعلا". وقد بدأت روسيا مع الحكومة السورية عملية إنسانية في حلب، الثلاثاء 28 يوليو/تموز الجاري، لإيصال مساعدات إلى أهالي هذه المدينة السورية المحاصرة. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن أنه سيتم فتح 3 ممرات إنسانية في المدينة لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح. كما كشف شويغو أنه أمر بالشروع في إيصال المساعدات الغذائية والمستلزمات الأولية إلى حلب جوا وإسقاطها للمدنيين. وأكد الكرملين على لسان الناطق الصحفي باسمه، دميتري بيسكوف، أن العملية تحمل طابعا إنسانيا بحتا، نافيا مزاعم حول استعداد الجيشين، الروسي والسوري، لعملية عسكرية في حلب تحت غطاء العمل الإنساني. وأتى انطلاق العملية في حلب بالتزامن مع إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوما يعفي كل من حمل السلاح من العقوبة إذا بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر.