قالت الشرطة الالمانية إن المسلح الذي قتل عشرة اشخاص بالرصاص في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا كان مهووسا بجرائم اطلاق النار الجماعية، وهو ايراني الاصل يبلغ من العمر 18 عاما، من مواليد ميونيخ وكان يحمل مسدسا من طراز غلوك عيار 9 مم. وانتحر باطلاق النار على نفسه عقب تنفيذ جريمته الشنعاء. وأكدت ان ثمة ارتباط واضح بين المهاجم والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذي قتل نحو 92 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 اعوام بالضبط. وقالت الشرطة للصحفيين إن رجالها الذين فتشوا الغرفة التي كان يقيم فيها عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه "لماذا يقتل الطلاب؟" وتحقق الشرطة فيما اذا كان المهاجم قد اقنع ضحاياه بالتوجه الى مطعم معين من خلال دعوة نشرها في موقع فيسبوك. من ناحية أخرى، أعلنت كوسوفو أن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في إطلاق النار في ميونيخ الذي قام به ألماني من أصل ايراني يبلغ من العمر 18 عاما قبل أن يقدم على الانتحار. وقالت وزارة خارجية كوسوفو في بيان أن "ثلاثة مواطنين من كوسوفو هم بين ضحايا إطلاق النار في ميونيخ". واستندت التقارير الأولية بشأن ضلوع 3 مهاجمين في الحادث عندما رأى شهود شخصين يغادران موقع الحادث مسرعين. لكن تأكدت الشرطة من أنهما غير متورطين في إطلاق النار. وقدمت السلطات خدمات الإيواء لآلاف من الناس تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بسبب الإجراءات الأمنية التي ترافقت مع حملة البحث عن الجاني. وكانت التقارير الأولية أشارت إلى أن مسلحا من اصل ايراني فتح النار على المارة عند مطعم للوجبات السريعة في شارع هانور قبل أن ينتقل إلى مركز تسوق مجاور ويشرع في إطلاق النار على المتسوقين. وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحا يرتدي ملابس سوداء يبتعد عن مطعم ويشرع في إطلاق النار من مسدس كان في يده على المتسوقين وهم يحاولون الفرار من المكان. وقال شاهد كان في مركز التسوق لقناة إن تي في الألمانية إنها رأت مسلحا يرتدي حذاء عسكريا ويحمل حقبية ظهر. وأضاف "حولت بصري إلى اتجاهه ورأيته يطلق النار على شخصين كانا في السلم الكهربائي". ومضى الشاهد قائلا "اختبأت في متجر لكن عندما غادر المسلح رأيت جثثا القتلى والجرحى ملقاة على الأرض". وحذرت الشرطة من انتشار التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى عدم نشر صور القتلى. ويعد هذا الهجوم الثاني في ألمانيا خلال أسبوع.