في الذي قرر فيه (12) فريقا من فرق دوري جميل من أصل (14) فريقا اقامة معسكرات خارجية استعدادا لمنافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين للموسم المقبل الذي يبدأ في الثامن من أغسطس المقبل .كان فريقا الاتحاد والمجزل قد اجبرتها ظروفها المالية على الاكتفاء بمعسكرات داخلية حيث اختارت الادارة الاتحادية اقامة معسكر داخلي بمدينة جدة ثم الانتقال لمدينة تبوك والاشتراك في دورة ودية هناك. وقررت ادارة فريق المجزل الاتجاه الي معسكر بمدينة الملك سعود الرياضية . وتنوعت المعسكرات لفرق دوري جميل والتي شهد أغلبها الاتجاه لدول اوروبا تمثلت مابين النمساوكرواتياوهولندا و اسبانياوتركيا. حيث قررت فرق (الهلال والاتفاق والوحدة) اختيار النمسا لإقامة معسكراتهم.بينما فضلت فرق (الخليج والرائد والفيصلي) اقامة معسكراتهم في تركيا.واختار كلا من فرق (الشباب والتعاون والفتح) هولندا لأقامه معسكراتهم.واختار الاهلي بمفرده اسبانيا مقرا لأقامه معسكره والنصر كرواتيا. أما الفريق القدساوي فهو الفريق الوحيد الذي اقام معسكرين خارجين في دولتين مختلفين حيث كانت البداية في تركيا ثم جاء الختام في الامارات. ولا يختلف اثنان بان المعسكرات الخارجية لها فوائدها العظيمة وايجابياتها أكثر من سلبياتها حيث يمكن للجهازين الاداري والفني ان يضبطون اللاعبين في المعسكرات الخارجية بالطريقة التي يرونها.. كما أن تواجد جميع اللاعبين في مكان واحد وفي وقت واحد يحقق الانضباطية بالشكل المطلوب ويتقيد الجميع بمواعيد النوم والأكل والتدريب والراحة وكل ذلك وأكثر حيث أن هذا الامر لا يمكن أن يحدث ذلك في المعسكرات الداخلية ناهيك عن الأجواء الصحية الملائمة للتدريبات والمباريات وكذلك اختلاف الطقس البارد والمعتدل من مكان لآخر يجعل اللاعبين اكثر عطاء وحيوية وفي الوقت نفسه يغير اللاعب المكان الذي يعيش فيه.. وبعد نهاية المعسكر تتحقق الفوائد ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ألا وهو أن المعسكرات الخارجية بدون شك مكلفة جدا والاندية السعودية تعاني الأمرين من الضائقة المالية وتكاد تكون خزائنها خاوية فكيف لها ان تحقق الموازانة من حيث توفير المال لاقامة المعسكرات واستقطاب اللاعبين والمدربين والدليل الشكاوى العديدة في لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم على الاندية بسبب المطالبات المالية للاعبين والوكلاء اضافة للرواتب المتأخرة للعاملين والتي تعيقها من التسجيل او لنقل تعيق بعضها لأنها بسبب تلك المطالبات المالية كما أن المصاريف لم تعد مثل السابق حيث باتت أضعاف مضاعفة والموارد المالية شحيحة لذا اصبح حجم الديون كبير جدا على الأندية. وهذا بدون شك يرهق ميزانية الأندية حيث تتجاوز مصروفات المعسكرات أكثر من (600) ألف دولار حسب المدينة واللقاءات الودية شاملة تذاكر السفر.. بعكس المعسكرات الداخلية التي تعتبر غير مكلفة مقارنة بالمعسكرات الخارجية حيث أن المعسكر الداخلي يكلف حوالي (200 أو 300) الف ريال تقريبا شاملة السكن وتذاكر السفر.فهل المعسكرات الخارجية شر لا بد منه أم أنه بذخ لا داعي له أم ماذا؟.