سينطلق دوري زين للمحترفين في جولته الأولى، يوم الخميس القادم 14 /9 بلقاءات غير قوية للأندية المرشحة للبطولة، فالأهلي سيقابل الشعلة الصاعد حديثاً لدوري المحترفين على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، والشباب سيقابل نجران على استاد الملك فهد بالرياض، أما الاتحاد فسيقابل الرائد على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ويوم الجمعة سيقابل الهلال فريق هجر على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي، وهذا لا يمنع من حدوث مفاجآت من هذه الأندية، تعكس كل التوقعات. لقد توجهت جميع أندية دوري زين للمحترفين إلى الخارج ، لإقامة معسكرات إعدادية يتخللها بعض المباريات الودية، فمنهم من توجَّه إلى دول أوروبا كبلجيكا والنمسا وأسبانيا وألمانيا وهولندا، كما توجَّه البعض إلى دولة تركيا، والبعض فضَّل الدول العربية حيث أقام معسكره بدولة مصر الشقيقة، ماعدا فريق التعاون والذي فضل إقامة معسكر داخلي. لا أحد ينكر أهمية المعسكرات لِما لها من فوائد جمَّة، فمن بعض فوائد هذه المعسكرات تغيير المناخ وخصوصاً نحن نعرف أن مناخ المملكة العربية السعودية في هذا الوقت من حار إلى حار جداً، فمن صالح اللاعب والجهاز الفني والإداري الخروج بالفريق إلى مناطق باردة لأداء التمارين وإقامة المباريات الودِّية. كما أن تغيير أماكن التدريب للَّاعبين فيه فائدة كبيرة لإخراج اللاعب من الملل الذي قد يصيبه من جراء الروتين الحاصل في مكان التدريب. كما أن تفرغ اللاعب للتمارين والمباريات الودية لابتعاده عن مكان سكنه وذلك لوجود أهله وأصدقائه، وضرورة التواصل الاجتماعي بهم، قد يسبب له بعض التقصير في التمارين كالغياب أو التأخير عنها. والسؤال الذي يطرح نفسه هل استفادة الأندية من معسكراتها الخارجية من ناحية الانضباط سواء في التدريب أو في السكن أو الإعاشة وغيرها؟ أم كانت رحلات سياحية ترويحية، كبدت خزائن الأندية مصروفات في غنى عنها؟ وهذا السؤال سيتم الإجابة عليه من خلال نتائج الأندية في مباريات الدوري، حيث سيظهر مدى استفادة اللاعبين من المعسكرات من خلال الاستعداد البدني لأداء مباراة كاملة، والابتعاد عن الإصابات، والاستعداد المهاري لتنفيذ خطط اللعب، والاستعداد الخططي لتحقيق الهدف. أرجو أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد أتم استعداداته لبطولاته الداخلية، من خلال لجانه المشرفة على دوري زين للمحترفين، ووضع حلول كفيلة تجنب إتحاد القدم مشاكل المواسم الماضية. تمنياتي لجميع اللجان المشاركة في البطولات المحلية كل توفيق.