ربما الملفت عند تتبع خارطة توزيع "وجبات الإفطار" الرمضانية، التي تعتبر أحد ركائز الحملات التطوعية خلال الشهر الفضيل، مساهمة الأطفال في تلك العمليات المجتمعية الإيجابية…حملة "إفطارك علينا"، استطاعت إشراك الأطفال في توزيع وجبات الإفطار الرمضانية في ثلاثة مدن رئيسية الرياض، وجدة، والدمام، وهي مبادرة لإذاعة "بانوراما إف إم"، مع "أهالينا"، برامج البنك الأهلي للمسؤولية المجتمعية…وتستهدف الحملة إيصال التوعية المرورية لقائدي المركبات، بهدف تعزيز التزامهم بالسلامة المرورية، وبخاصة قبيل وقت موعد الإفطار، الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الحوادث المرورية…بسمة الجوهري نائب أول الرئيس التنفيذي، ورئيس دائرة المسؤولية المجتمعية بالبنك الأهلي التجاري، والمسؤولة عن مبادرة "إفطارك علينا"، أشارت في سياق حديثها الصحافي، بأن هدف إشراك الأطفال في توزيع "وجبات الإفطار"، على قائدي المركبات، تحمل دلالات كثيرة… ومن الدلالات التي وردت على لسان الجوهري، تنمية حس المشاركة المجتمعية لدى الأطفال، وتعزيزها لديهم في هذه السن المبكرة، إضافة إلى محاولة التأثير الإيجابي غير المباشر على قائدي المركبات بضرورة الالتزام بالضوابط والسلامة المرورية عند القيادة، وهو ما شهد تفاعلاً كبيراً منهم…وأوضحت بأن عدد الأطفال الذين ساهموا في توزيع وجبات الإفطار الرمضانية على الصائمين بالطرق والميادين العامة بلغوا 35 طفلاً من أصل 900 متطوع، تتراوح أعمارهم ما بين (5- 9) سنوات…الطفلة روان ذات الخمس سنوات تفاعل معها قائدو المركبات إلى درجة انصاتهم لنصاحها المرورية، والتي اتسمت بروح طفولية عفوية، من خلال عبارتها "لا تسرع عمو حبيبي عشان تروح البيت وأنت طيب"…اختصاص علم الاجتماع جابر الهذيان، أوضح بأن إشراك الأطفال في الحملات التطوعية الرمضانية، تساهم سريعاً في طبيعة اندماجهم بإطار المجتمع العام منذ وقت مبكر، وهو ما ينعكس إيجابياً على خصاص الطفل مستقبلاً، ويقوي شخصياتهم الاجتماعية …"إفطارك علينا"، التي تطبق للسنة الخامسة على التوالي، مبادرة "افطارك علينا"، والتي تأتي بنكهة مرورية تستهدف توزيع 30 ألف وجبة خلال الشهر الكريم، بمعدل ألف وجبة يومية.