استطاع النادي الأهلي في العام الحالي تعويض جماهيره عن السنوات العجاف بعد أن ظهر في أجمل حله وخطف الأضواء والانظار وجعل الجميع يتحدث عنه من المنافسين قبل المحبين فقد قدموا صورة جميلة ورسموا لوحة فنية مثيرة في ظل عمل كبير ومتكامل فظهر اللاعبون داخل الملعب فنيا وانضباطيا واشعلت الجماهير المدرجات تأثيرا وكان خلفه إدارة حازمة وداعم كريم ولا يبخل في تقديم الاحتياجات تجمعت تلك الصفات في النادي الأول فكان الحصاد أن يكون الفريق نجم الموسم الرياضي بلا منازل. (كبيرهم خالد) بلا جدال أو نقاش تجد في الجميع في النادي الأهلي يتفق في حب الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الذي دعم النادي كمشجع ولاعب وعضو شرف ورئيس نادي ورئيس لهيئة أعضاء الشرف وداعم بلا حدود لجميع الإدارات واللاعبين إلى أن أصبح الحال في النادي الملكي أن يطلقوا عليه الرمز فالجميع يتفق في حب خالد والجميع يعده الرجل الأول وصاحب القرار وصانع الإنجاز فهو الرجل الداعم والفعال والمؤثر والمنقذ وهو من يستطيع توحيد الصف في النادي الأهلاوي بين الإدارة واللاعبين وأعضاء الشرف والجماهير حتى ترسخ في أذهان الجميع أن مصدر البطولات والإنجازات تأتي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الفكر الكبير والعقل المدبر الذي يتمتع به سمو الأمير فهو من استطاع جمع قلوب الأهلاويين بمختلف فئاتهم على قلب رجل واحد والجميل في الأمر أن الأهلي رغم تحقيقه أرقاما صعبة في الموسمين الماضين حيث لم يتعرض إلا لخسارة واحدة على مستوى الدوري وتحقيقه بطولتين ممثلة في دوري جميل وكأس خادم الحرمين الشريفين إلا أنه قبل نهاية الموسم الحالي وهو يفكر في بطولات الموسم القادم بالمحافظة على استقرار الفريق والبحث عن عناصر مهمة ومؤثرة من اللاعبين المحليين والأجانب لجلبها إلى النادي في الموسم القادم لزيادة عدد البطولات لا سيما أن الفريق تنتظره خمس بطولات في ممثلة في الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد والسوبر بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا والتي تعتبر هدف الإدارة القادم لتحقيق اللقب القاري والمشاركة في مونديال كأس العالم للأندية . (حب الأهلي أولا) لم نشاهد انقسامات أو تحزبات أو تصارع بين منسوبي النادي فالجميع يعمل باسم الأهلي وكل إدارة تمهد الطريق للقادمة بعدها لمواصلة الإنجازات والمحافظة على تاريخ النادي الكبير والجميل في ذلك أن الحنكة الأهلاوية والدهاء الكبير بعد الانتهاء من الاستقرار داخل النادي وتوفير البيئة الصحية التي تساعد الجميع على النجاح نجد أن الإعلام الأهلاوي في المقروء والمرئي والمسموع المتمثل في الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية بالإضافة للإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي نجد هناك دعم كبير من الإعلام لناديه لجميع منسوبي وممثلي الأهلي بالإضافة إلى اللاعبين فلم نسمع أو نشاهد إعلامي أو عضو شرف أو رئيس سابق خرج إلى الإعلام لمهاجمه عمل الإدارة الحالي أو اللاعبين فكل ما تطرقوا إليه هو توجيه اللاعبين بعدم التخدير في حالة الفوز وبالانتقاد البناء عند التقصير لتسليط الضوء على الأخطاء التي وقعت لمعالجتها في أسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم المشكلة وتنتشر إعلاميا وتأخذ حيزا أكبر وتصبح مادة دسمة يتناقلها الجميع عبر الإعلام الجديد. (الرئيس الناجح والمسالم) يعتبر رئيس نادي الأهلي مساعد بن هليل الزويهري من أفضل الشخصيات القيادية والتي ضربت مثلما كبيرا لرئيس النادي الناجح في عمله والمسالم في أدبه وأخلاقه فنجده قدم البيئة المناسبة للاعبين والإدارة من خلاله عمله الكبير ووقوفه الداعم معهم بالإضافة لعدم نكراه للجميع ففي كل انجاز يتحقق تجد يحمدا الله سبحانه وتعالى على التوفيق ثم يعيد الفضل إلى أهله بالإشادة بما يلقاه من دعم كبير من الأمير خالد بن عبدالله وكذلك الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد وأيضا أعضاء مجلس إدارته الحاليين ولم نشاهد الزويهري يوما يطالب بمنع عضو شرف من دعم أو دخول النادي والمشاركة في الاحتفالات التي حققها النادي الأهلي في الموسم الحالي فبعد أن نجح رئيس النادي في تحقيق الحلم والحصول على لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين رفض الدخول إلى أرضية الملعب والصعود إلى منصة التتويج قبل الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد كما أنهما احتفلا على طريقتهما الخاصة عند تحقيقهم كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز داخل أرضية الملعب إضافة إلى ذلك لم نشاهد رئيس النادي الأهلي قد خرج عبر وسائل الإعلام للانتقاد أو مهاجمه كائن من يكون فكان بعيدا عن الدخول في جدال مع اللجان بما فيها الحكام والمسابقات والانضباط والمنشطات من إصدار بيانات أو تصاريح وغيرها فكان يفكر فقط في تحقيق الإنجازات والبحث عن البطولات وهذا ماتحقق. (إدارة كيال) عودة الإداري طارق كيال للإشراف على الفريق الأول لكرة القدم تعتبر من أهم العوامل التي أسهمت في تتويج الأهلي ببطولة الدوري وكأس الملك فالفريق كان مؤهلا ومرشحا منذ أعوام ولكنه دائما ما يفتقد للمنافسة في الأمتار الأخيرة ولعل الموسم قبل الماضي يصادق على ذلك بعد تعثر الفريق من أمام التعاون والذي سمح للفريق النصراوي بالتتويج بلقب دوري عبداللطيف جميل ولكن في الموسم المنصرم وتحديدا عقب خسارة الأهلي من أمام نجران راجعت إدارة الأهلي حساباتها بإعادة الإداري طارق كيال الذي صنع الفارق واستطاع الاقتراب من اللاعبين ودعمهم نفسيا ومعنويا وتقريب وجهات النظر بين اللاعبين المدير الفني وفي الوقت نفسه نجد الدور الكبير والحازم الذي يستخدمه كيال مع اللاعبين بما في ذلك التجاوزات التي صدرت من قبل اللاعب مصطفى بصاص حينما اعترض على التبديل أثناء استبداله في أحدى المباريات كما تم احتواء المشكلة التي حدثت بين المحترف السوري عمر السومة في المطار وقبل مغادرة الفريق إلى الرياض لمواجهة الهلال في نصف نهائي كأس الملك حيث تعامل كيال مع العديد من المواقف بشكل احترافي استطاع من خلاله المحافظة على الاستقرار الفني والذهني لدى اللاعبين بما في ذلك اخراجهم من أجواء الفرحة والاحتفالات بلقب الدوري بإقامة معسكر خارجي في مدينة الدوحة استعدادا لنهائي كأس الملك الذي حققه الأهلي يوم الأحد الماضي. (نجوم من ذهب) العناصر التي يتمتع بها الفريق الأهلاوي في الجيل الحالي تعتبر هي الأفضل والأبرز على مدى 3 عقود ماضية كونها استطاعت تحقيق العديد من الأرقام والإنجازات وكتابة أسمائهم بالذهب في التاريخ الأهلاوي وعطفا على المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعبون حيث أصبح من الصعب على الأندية الأخرى مجاراة القلعة الأهلاوية التي تمتلك لاعبين أساسيين واحتياطيين على مستوى واحد وجميعهم يستطيع صناعة الفارق ففي المرمى يدافع عن الشباك ياسر المسيليم ومعه عبدالله المعيوف ومن أمامهم الحرس الدفاعي المتمثل في أسامة ومعتز هوساوي ومحمد عبد الشافي وعقيل بلغيث وينوبهم في مقاعد البدلاء علي الزبيدي ومحمد آل فتيل وكامل الموسى ومنصور الحربي ويتقدمهم في خانة الوسط قمة المتعة والعزف والموسيقى والتي تجمع القائد تيسير الجاسم وبجانبه حسين المقهوي ووليد باخشوين بالإضافة إلى الساحر اليوناني فيتفا ومساعديه سلمان المؤشر والبرازيلي ماركينهو ومصطفى بصاص وإسلام سراج وفي المقدمة والتي تعتبر من أهم الخطوط يأتي مهند عسيري ومعه اسم العقيد السوري عمر السومة عاشق الشباك والأهداف وصانع الفرح وراسم البسمة ذلك النجم الذي يستطيع صناعة الفارق وقلب الموازين من الفرص النادرة رغم مشاركته وحيدا بخط الهجوم إلا إنه متمكن من إنهاء الفرص والهجمات التي يتلقاها من لاعبي الوسط بالشكل الأمثل فهو لاعب يعرف طريق المرمى جيدا بواسطة القدم والرأس ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة من الضربات الحرة وركلات الجزاء ويتمتع ببنية جسمانية قوية تجعله قادر على السيطرة والدفاع عن فريق وحمل أمال الجماهير الأهلاوية قادما بها إلى طريق البطولات والإنجازات المحلية والقارية. (مدرج المجانين) حقق المدرج الأهلاوي على المستوى الشخصي أرقاما كبيرة وانجازات لا تليق إلا بمدرج المجانين بعد تصدرهم إحصائية الحضور الجماهيري على مستوى جميع الأندية السعودية بمختلف بطولات الموسم حيث وقف المدرج الأخضر خلف فريقه في جميع اللقاءات مع تعدد المدن والملاعب التي أقيمت عليها المباريات إلا أن الجمهور الأهلاوي كان حاضرا بكثافة واستطاع المساهمة بشكل كبير في تحقيق ثنائية الموسم بالإضافة لقيادة فريقه لوصافة كأس ولي العهد إضافة إلى ذلك قدم المدرج الأخضر أحدث وأفخم وسائل التشجيع الحديث المتمثل في التيفو والأوراق والأعلام الكبيرة والصغيرة والتشجيع المؤثر لفريقها طوال فترات المباريات والجميل في ذلك أن أهازيج النادي الأهلي أخذت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا على مستوى الأندية المحلية وكذلك الخليجية والعربية بالإضافة إلى ترديد من قبل مختلف شرائح المجتمع من الأطفال والصغار والكبار من الرجال والنساء مما يؤكد تميزها من بين الأندية الأخرى في ظل مسؤولية القيادة التي نجح من خلالها رئيس رابطة مشجعين نادي الأهلي سعود برقاوي ونائبه بدر تركستاني.